• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
1/17/2020
الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
Tweet
دار الإسلام
نبينا صلى الله عليه وسلم أبر بني الدنيا وأوفاها، وما وُجِدَ على الأرض أنقى سيرة وسريرة، وأوفى بوعد وعهدٍ، وأحسن وأعظم خُلق منه صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى مثنيا على شمائله وأخلاقه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(القلم:4). ووفاء النبي صلى الله عليه وسلم شمل المؤمن والكافر، والصديق والعدو، والكبير والصغير، وكان لكل صنف من الناس نصيب من وفائه

              وفيَّ العهْدِ ذو كرمٍ وصدْقٍ        شمائله السماحة والوفاء

وفاء النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة :

السيرة النبوية زاخرة بالمواقف الدالة على حب ووفاء النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته عامة، ومع زوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها خاصة، فقد عرف لها فضلها، فهي من نعم الله الجليلة عليه، وأول من صدقه وآمن به، ووقفت بجانبه وآزرته في أشد وأصعب الأوقات، وأعانته على إبلاغ رسالته ودعوته، وشاركته آلامه وآماله، وواسته بنفسها ومالها، وقالت مطمئنة له في أول نزول الوحي عليه: (والله لن يخزيك الله أبداً، إنك لتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق). قال ابن الأثير: "خديجة أول خلق اللَّه أسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة "، وقال ابن العربي: "كان النبي صلى الله عليه وسلم قد انتفع بخديجة برأيها ومالها ونصرها، فرعاها حية وميتة، وبَّرها موجودة ومعدومة، وأتى بعد موتها ما يعلم أن يسرها لو كان في حياتها".
وصور ومواقف وفاء النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة رضي الله عنها كثيرة، منها:

ذكرها بالخير بعد موتها:

قد يفارق الزوج زوجته إما بطلاق أو موت، ومع استحداث زوجة أخرى قدْ ينسى الزوج فضائل زوجته الأولى، وربما يمدح زوجته الجديدة رغبة في إرضائها، متناسياً للزوجة المتوفاة فضلها، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالاً عالياً للوفاء ورد الجميل لأهله، فقد كان يعامل خديجة رضي الله عنها في حياتها بغاية الإحسان والإكرام والتقدير، وبعد موتها ظل يذكرها ويثني عليها ويعدد فضائلها، ولا شك أن الوفاء للميت بعد وفاته مأثرة وخصلة بديعة، ومن مظاهر وفاء النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها: أنه دائما ما كان يذكرها بلسان محبٍ يعرف فضلها ومناقبها، ولما رأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم يُكْثِر من ذكر خديجة رضي الله عنها، قالت: (ما غِرْتُ على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غِرْتُ على خديجة، هلَكَتْ (ماتت) قبل أن يتزوَّجني، لِما كنتُ أسمعه يذكرها) رواه البخاري. وفي رواية قالت عائشة رضي الله عنها: (كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة)، فكان صلى الله عليه وسلم يرد بقوله: (إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد) رواه البخاري.
قال النووي: "في هذا الحديث دلالة حسن العهد، وحفظ الود، ورعاية حرمة الصاحب والمعاشر حياً وميتاً".  
وفي رواية لأحمد أن عائشة رضي الله عنها قالت: (والذي بعثك بالحق لا أذكرها بعد هذا إلا بخير).

إكرام صديقاتها وجيرانها :

كان صلى الله عليه وسم يكرم صديقات خديجة رضي الله عنها بعد موتها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها (صديقاتها) منها ما يسعهن) رواه البخاري. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بالشيء يقول: اذهبوا به إلى فلانة، فإنها كانت صديقة خديجة، اذهبوا به إلى بيت فلانة، فإنها كانت تحب خديجة) رواه الحاكم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (جاءت عجوزٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو عندي، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنتِ؟ قالت: أنا جثَّامةُ المُزنيَّة، فقال: بل أنتِ حسَّانةُ المُزنيَّة، كيف أنتُم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتُم بعدنا؟ قالت: بخيرٍ بأبي أنت وأمِّي يا رسول الله، فلما خرجت قلتُ: يا رسول الله تُقبِلْ على هذه العجوز هذا الإقبال؟! فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإنَّ حُسْن العهد من الإيمان) رواه الحاكم . قال السخاوي: "(وإنّ حسن العهد) ينصرف لغة إلى وجوه، أحدها: الحفظ والرعاية، وهو المراد هنا. أي: الوفاء والحفظ، ورعاية العهود القديمة، ورعاية من يحبّك أو يحبّ من يحبّك، (من الإيمان) أي: من أخلاق أهله وخصالهم، أو من شعب الإيمان ومقتضياته، لأن من كمال الإيمان مودّة عباد الله ومحبّتهم" .

الدعاء لها بعد موتها :

من صور حبه ووفائه صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها أنه كان يدعو ويستغفر لها بعد موتها، وهذه صورة من صور الوفاء للزوجة ولغيرها من أصحاب الحقوق والفضل بعد موتهم، فقد كان صلى الله عليه وسلم (إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من ثناء عليها واستغفار لها) رواه الطبراني، فالاستغفار للميت من خير ما يهدى إليه، وهو دليل حب ووفاء .

قلادة خديجة :

من صور حبه ووفائه صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها: موقفه صلى الله عليه وسلم مع قلادةٍ لها كانت أهدتها لابنتها زينب رضي الله عنها عند زواجها، وقد حدث هذا الموقف بعد انتهاء غزوة بدر، وروته عائشة رضي الله عنها فقالت: (لما بعث أهل مكة في فداء أُسَرائِهم بعثت زينب في فداء أبي العاص (زوجها الذي لم يكن أسلم بعد) بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رقَّ لها رِقَّةً شديدة وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها! فقالوا: نعم.. " رواه الحاكم وأبو داود.
رغم كثرة مسئولياته وشدة انشغاله صلى الله عليه وسلم، ورغم مرور سنين طويلة، فقد عرف قلادة زوجته خديجة رضي الله عنها التي أهدتها لابنته زينب عند زواجها، وتأثر ورقَّ لما رآها .. قال الطيبي: "قولها: (رقَّ لها) أي تذكر غربتها ووحدتها، وتذكر صلى الله عليه وسلم عهد خديجة وصحبتها، فإن القلادة كانت لها، فلما زوجتها من أبي العاص أدخلت القلادة مع زينب عليه". وقال الهروي: "أي لغربتها (زينب) ووحدتها، وتذكر عهد خديجة وصحبتها فإن القلادة كانت لها وفي عنقها".

تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها، وتحمّلت معه الشدائد والمصاعب، فكانت نِعْم اليد الحانية عليه، ووقفت بجانبه بنفسها ومالها، ورزقه الله منها الولد، وماتت وعمره صلى الله عليه وسلم خمسون سنة، ولم يتزوج عليها امرأة أخرى طوال مدة زواجها التي استوعبت شبابه، رغم أن هذا الأمر ـ تعدد الزوجات ـ كان شائعاً في ذلك الوقت، وهذا من جملة الخصائص التي اختصت بها أم المؤمنين خديجة عن جميع زوجاته.
قال ابن حجر في فتح الباري: "ومما كافأ النبي صلى الله عليه وسلم به خديجة في الدنيا: أنه لم يتزوج في حياتها غيرها، فروى مسلم من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت: (لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت)، وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار، وفيه دليل على عظم قدرها عنده، وعلى مزيد فضلها لأنها أغنته عن غيرها، واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين، لأنه صلى الله عليه وسلم عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاما، انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاما، وهي نحو الثلثين من المجموع، ومع طول المدة فصان قلبها فيها من الغيرة ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك، وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها".
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الذكر لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، والثناء عليها، والإشادة بفضائلها، وكان يقول عنها: (إني قد رزقت حبها) رواه مسلم .
* إسلام ويب.

دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود