إن مهمة الأمة المسلمة في الحياة تجسيد العدل ونشره وإبلاغه وحمايته في المجتمع، ومواجهة الظلم ومعالجة أسبابه ومحاصرة آثاره، وبيان مخاطره على الفرد والمجتمع. وقيم الدين إنما شرعت في الأساس لإقامة الدنيا على منهاج العدل، واستنقاذ الإنسان من النزوع إلى الظلم المورث للشقاوة في الدنيا والخسارة في الآخرة، والسير به إلى شاطئ الأمان، بحيث لا يَظلم ولا يُظلم.
إن الإسلام والظلم ضدان لا يلتقيان؛ ظلمة ترين على القلب، فتمنع الناس من رؤية طريق الحق والصواب، التي هي طريق الإسلام، وأضمن سبيل لمواجهة الظلم بصوره وأشكاله المختلفة، هي عقيدة التوحيد، التي تنمي في القلوب حب العدل وأهله ونصرته؛ فشعور المؤمن بالرقابة يحثه على محاسبة نفسه، فينتصر للعدل وينصره، ويقف سدًّا منيعاً في وجه الظلم وأهله، والمؤمن يستمد حبه للعدل من عقيدته القائمة عليه، يقول ابن الجوزي: "وإنما ينشأ الظلم عن ظلمة القلب؛ لأنه لو استنار بنور الهدى لاعتبر".
المفهوم اللغوي للظلم:
الظلم في اللغة مشتق من الفعل الثلاثي (ظلم) وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه. والظلم كذلك هو مجاوزة الحد، ومنه حديث الوضوء: (فمن زاد أو نقص فقد أساء وظلم) رواه أبو داود، أي: أساء الأدب بتركه السنة، والتأدب بأدب الشرع، وظلم نفسه بما نقصها من الثواب بترداد المرات في الوضوء. ويأخذ الظلم أيضاً معنى الميل عن القصد، تقول العرب: الزم هذا القصد، ولا تظلم عنه، أي: لا تحد عنه. والمظالم جمع مظلمة، ومصدرها: ظلم يظلم، وهو اسم لما أُخذ بغير حق، أي: غصباً، والغصب سَلْب وجه حق الغير بغير وجه حق.
والظلم والظلام والظلمة ذات مصدر لغوي واحد، ومعنى هذا المصدر السواد الداكن، وإذا كان الظلام يسبب عمى البصر مجازاً؛ لأنه يمنع الرؤية والإبصار، فإن (الظلم) يعكس عمى القلب والبصيرة عند فاعله.
القرآن الكريم والظلم:
ورد الفعل (ظلم) ومشتقاته في القرآن الكريم في نحو (289) موضعاً، تتموضع في أكثر من نصف سوره. وقد جاء الفعل (ظلم) في صورة خمس وثلاثين مشتقة لغوية، أكثرها وروداً مشتقة {ظالمين}، وهذا القدر من ذكر الظلم ومشتقاته يدل على مدى خطورة هذا الداء العضال على الأفراد والجماعات والمجتمعات.
ومن مترادفات لفظ (الظلم) في القرآن الكريم المترادفات التالية: (العدوان، النقص، الشرك، عدم تطبيق أحكام الشرع الحنيف، الفساد، الطغيان، البغي، العتو، الهضم، التعدي، الحيف، الجنف).
وقد نزه الله سبحانه نفسه عن الظلم في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: {تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين} (آل عمران:108) وقال عز شأنه: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} (النساء:40) وقال سبحانه: {ولا يظلم ربك أحدا} (الكهف:49) وقال تعالى: {وما الله يريد ظلما للعباد} (غافر:31).
ورفض الخطاب القرآني الظلم وحرمه، ولم يوجب الصبر عليه، قال سبحانه مخاطباً المؤمنين في مكة: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون * وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} (الشورى:39-42).
وقد علل الكتاب العزيز في تشريع جهاد الدفع لرفع الظلم الواقع على النفس بقوله تعالى: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} (الحج:39) لذلك جاء تحريم الظلم وهو نقيض العدل في مواضع عدة في الكتاب العزيز، وبصورة مباشرة وواضحة لا لَبْس فيها، وحذر الله تعالى في القرآن الكريم من التردي في وَهْدة الظلم، وتوعد بسوء العاقبة للظالمين، يقول سبحانه: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار * مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء * وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال * وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال} (إبراهيم:42-45).
وفي سورة الكهف يتوعد الله تعالى الظالمين بالعذاب الشديد يوم القيامة، يقول تعالى: {إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا} (الكهف:29).
وفي سورة الأعراف يلعن المولى عز وجل الظالمين، ويطردهم من رحمته، يقول سبحانه: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} (الأعراف:44). ويتوعد العزيز الجبار الظلمة من مغتصبي أموال اليتامى، بقوله عز وجل: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا} (النساء:10). والظلم مجلبة لعذاب الله وعقابه، يقول عز من قائل: {فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون} (النمل:52)، وقال جلَّ شأنه: {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين} (الأنبياء:11). وحذرنا سبحانه من الركون إلى الظلمة، فيصيبنا ما أصابهم، قال تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (هود:113).
وهكذا، لم يترك القرآن الكريم باباً من أبواب الظلم إلا حذر منه، ومن الولوج فيه، مقرناً ذلك بالوعيد بالعذاب الشديد تارة، وباللعن تارة أخرى.
أنواع الظلم في القرآن الكريم:
تحدث القرآن الكريم عن أنواع من الظلم نجملها وفق التالي:
أولاً: الظلم العقدي:
سمى القرآن الكريم الشرك بالله ظلماً عظيماً، قال سبحانه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} (لقمان:13) ولو يكتفِ سبحانه بالتسمية، بل أكدها بحرفي (إن) و(اللام) حتى لا يدع مجالاً للشك في أن الشرك من أعظم أنواع الظلم علاوة على أنه ظلم. ويظهر هذا التعظيم في عدة مواضع من القرآن الكريم، يقول سبحانه: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون} (الأنعام:21).
وأخبرنا القرآن الكريم كيف ادعى فرعون الألوهية لنفسه ظلماً وبهتاناً، قال تعالى على لسانه: {ما علمت لكم من إله غيري} (القصص:38). وكما ادعى فرعون لنفسه الألوهية كذباً وزوراً، ادعى لنفسه الربوبية ظلماً وتجبراً، قال تعالى: {فحشر فنادى * فقال أنا ربكم الأعلى} (النازعات:23-24).
وقد بين سبحانه جزاء الظالمين بادعاء الألوهية، فقال: {ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين} (الأنبياء:29) وإن كانت هذه الآية في الملائكة، وكونهم لا يُقْدِمون على هذا الظلم، ولا يدعون الألوهية قطعاً، ولو ادعوها جدلاً لكان جزاؤهم جزاء من يظلم بادعاء الألوهية لنفسه كائناً من كان، فذلك جزاء الظالمين، الذين يَدَّعون هذه الدعوى الظالمة لكل حق، ولكل أحد، ولكل شيء.
وكما ظلم فرعون ظلماً عظيماً بادعاء الألوهية لنفسه، فقد ظلمت النصارى؛ لأنها جعلت مع الله إلهاً آخر، بل جعلوه ثالث ثلاثة، وادعوا لعيسى الألوهية، قال عز شأنه: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} (المائدة:72).
وإذا كان هؤلاء جعلوا مع الله إلهاً من دون البشر، فإن بني إسرائيل لما استبطؤوا رجوع موسى من ميقات ربه، اتخذوا عجلاً من ذهب إلهاً عبدوه من دون الله، فازدادوا بذلك إيغالاً في الشرك، وانهماكاً في أعظم الظلم، رغم قيام الحجة عليهم، وبلوغ الدعوة إليهم، قال تعالى: {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون} (البقرة:51) وقال سبحانه: {ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون} (البقرة:92).
وبين سبحانه أن (القرى) التي ظلمت نفسها بالظلم العظيم، والفساد في الأرض، حتى ساد فيها الظلم بأنواعه، وسيطر عليها الظالمون، فأفضى بها إلى الاستئصال دون أن تمنع عنهم الآلهة المفتراة، لما جاء أمر الواحد القهار.
وفي الآخرة فإن الظلم العظيم يؤدي إلى حرمان الظالمين بالشرك من ناصر ومعين، يلوذون به، ويلجؤون إليه من النار بعد حرمانهم من الجنة، ومن معونة الله ونصره العزيز، قال تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} (المائدة:72) وقال عز من قائل: {ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير} (الحج:71).
وفي ذلك اليوم يقف أهل الظلم بين يدي الله الواحد القهار، ويعاينون العذاب، فيعلمون حينئذ أن القوة لله جميعاً لا شريك له، فيتبرأ قادة الظلم من أتباعهم، وتنقطع الأواصر بينهم، وينشغل كل بنفسه، ويعجز زعماء الظلم عن حماية أنفسهم، فضلاً عن حماية أتباعهم؛ لتظهر الحقيقة وهم يعانون العذاب: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب} (البقرة:165).
ثانياً: الظلم الاجتماعي:
يختص الظلم الاجتماعي بظلم الناس بعضهم لبعض فرادى أو جماعات، شعوباً أو قبائل، قال تعالى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق} (الشورى:40-42). فقد أثبت سبحانه لمن ظُلم حقه بأن يفعل بظالمه ما فعل به، وقرر سبحانه أنه لا يحب الظالمين.
ومجال الظلم الاجتماعي واسع جداً، يشمل جميع السيئات، التي يقترفها الإنسان في حق أخيه، ومرجع هذا النوع من الظلم إلى أربعة أصناف: ظلم في الدماء، وظلم في الأموال، وظلم في الأعراض، وظلم طبقي.
فأما ظلم الدماء، فهو أشد أصناف الظلم الاجتماعي؛ لذلك فهو أول المظالم التي يقضى فيها يوم القيامة بين العباد، وأعظم صور ظلم الدماء ظلم الأنفس بالقتل؛ سواء كان للغير، أو للنفس (الانتحار) ثم تليه صور التعذيب المختلفة، وقد قال سبحانه: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} (الإسراء:33).
ويُعدُّ الظلم المالي من الموضوعات التي أولاها القرآن الكريم عناية فائقة، وعالجه في مواضع كثيرة من خلال نصوص كفيلة بوقاية الأمم والأفراد من الوقوع في هاوية الظلم، الذي يغتال النمو والتطور، ولا يخلف إلا الهلاك والدمار، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا} (النساء:29-30).
وظلم الأعراض لا يقل في شدة حرمته عن ظلم الدماء والأموال، ولا سيما أن بعض علماء الأصول عدَّ العِرض من الضروريات، وذكرها مقصداً سادساً. وظلم الأعراض قد يكون بالأفعال، كالزنا واللواط، وقد يكون بالأقوال كالسخرية، واللمز، والتنابز، والغيبة، قال عز من قائل: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما} (النساء:148).
وأبطل الإسلام الحنيف كل قيم الجاهلية الظالمة، التي تفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان على أساس طبقي؛ فهؤلاء قوم نوح يخاطبونه قائلين: {أنؤمن لك واتبعك الأرذلون} (الشعراء:111) فيرد عليهم نوح عليه السلام بقوله: {وما أنا بطارد المؤمنين * إن أنا إلا نذير مبين} (الشعراء:114-115) {ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين} (هود:31).
وحذر سبحانه نبينا عليه الصلاة والسلام من الانصراف والابتعاد عن الضعفاء والمساكين؛ لكسب رصا المستكبرين، يقول عز من قائل: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين} (الأنعام:52).
وعاتب المولى سبحانه رسوله الأمين عندما انصرف عن دعوة ابن أم مكتوم الأعمى والضعيف من أجل دعوة بعض سادات قريش، قال عز من قائل: {عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى} (عبس:1-10).
ثالثاً: الظلم السياسي:
يُعدُّ الظلم السياسي من أكثر أنواع الظلم شيوعاً في وقتنا الحاضر، وأكثرها دماراً للشعوب، وأشدها فتكاً بالأفراد؛ وهذا النوع من الظلم تجسده بصورة واضحة قصة الطاغوت فرعون، صاحب الملك والسلطان، التي وردت في عدة مواضع في القرآن الكريم، فكانت بمثابة تنبيه متكرر ومستمر لولاة الأمر، ولأصحاب الجاه والسلطان، بضرورة الابتعاد عن الظلم والطغيان والاستبداد والفساد، يقول رب العزة: {وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون * وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين * واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون * فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} (القصص:37-40).
وليس يخفى أن العديد من الأنظمة السياسية اليوم، تمارس هذا النوع من الظلم؛ للمحافظة على بقاء سلطانها، وتسلطها على شعوبها، واستمرارية جبروتها؛ ولتحقيق مصالحها المتعددة، ضاربة في سبيل ذلك بعُرْض الحائط كل القيم الأخلاقية والإنسانية والحقوقية، وبطرق لا تقل بؤساً وفظاعة وشناعة وبشاعة عن أساليب عصابات المافيا والقراصنة.
وأخيراً نقول: إنه ما دامت بؤر الظلم مستمرة، فردود الفعل الغاضبة والمتجاوزة الحد والحق سوف تبقى مستمرة أيضاً، ويعالج الانحراف بانحراف مماثل، فالإدانة والشجب والقمع لم يشكل علاجاً، وإنما السبيل إلى العلاج والوقاية هو إشاعة العدل، والمزيد من الحرية.
والعدوان، واحتلال الأرض، والعبث بالعرض، والتهجير، والتصفية العرقية، واستمرار استنزاف الثروات، والاستئثار بها وسرقة الخبرات، ومساندة أنظمة الظلم والاستبداد السياسي، تحت شتى المعاذير، والعبث بالمنهاج التعليمية، وتطويعها، واستخدامها لزرع حواس الخنوع والذل، وحذف كثير من نصوص الوحي النبوي، التي تدعو للمجاهدة، باسم تجفيف المنابع، وتحويل عالم المسلمين إلى مخافر أمنية، واحتلال أعلامه، وإقصاء شعوبه عن مراكز القرار، وتحدي عقيدته، واستلاب ثقافته، واتهامه بالتوحش والرجعية، والسكوت عن إرهاب الدول، وإقامة الكيانات العنصرية والطائفية والمذهبية، التي تمارس التمييز بكل أشكاله، وتطارد خصومه، وتحرمهم من ممارسة أبسط حقوقهم وعباداتهم وإقامة معابدهم، وغير ذلك من الأسباب هي من المقدمات التي تشكل أسباباً للعنف والتطرف والإرهاب والتشدد، وردود الأفعال الشاذة.
* إسلام ويب.
طباعة
ارسال