• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
2/1/2019
أهمية تجويد القرآن الكريم
Tweet
دار الإسلام
 الحمد الله على واسع فضله وسابغ نعمه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صفوة رسله، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فليس ثمة شك في أن أعظم قربة، وأفضل طاعة، يتقرب بها العبد إلى الله من قراءة القرآن الكريم؛ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، فقد تعبد الله بها عباده، فقال: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾ [المزمل: 20]، وحث النبي صلى الله عليه وسلم عليها فقال: «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»[1]، وقد أعدّ الله لقارئ القرآن من الأجر والثواب ما تقر به عينه، وينشرح به صدره، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق؛ له أجران»[2]. ولكي ينال المسلم الأجر كاملا، ويحظى بالثواب وافيًا، عليه أن يقرأه بالصفة التي أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم، والتي لا تتحقق إلا بمراعاة أصول القراءة، والمحافظة على أحكام التلاوة، المستمدة من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي نقلت إلينا بالتواتر، وثبتت بالأحاديث الصحيحة، ولا تتأتى هذه الصفة إلا بالتلقي، والمشافهة، والأخذ من أفواه المشايخ المتقنين؛ لأن الأصل في هذا العلم هو التلقي، فقد تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل، ثم لقنه الصحابة الكرام بنفس الكيفية التي قرأ بها، وهكذا تواترت هذه الكيفية حتى وصلت إلينا، وقد اصطلح العلماء على تسمية هذه الكيفية التي يقرأ بها القرآن بالتجويد، الذي أصبح علمًا قائمًا بذاته، يبحث في الكلمات القرآنية؛ من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها، حتى يتمكن القارئ من إجادة القراءة، وحسن الأداء، وحفظ لسانه عن الخطأ في قراءة القرآن الكريم؛ حتى تتحقق له سعادة الدارين، ويحظى برضوان الله عز وجل.
♦ ♦ ♦ ♦
إن أعظم نعمة منَّ الله بها على هذه الأمة أن أنزل عليها القرآن الكريم، كلام رب العالمين، وحبله المتين، وصراطه المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، فيه نبأ ما غبر، وحكم ما حضر، وخبر ما ينتظر، لا تنقضي عجائبه، ولا تتناهى غرائبه، تكفَّل الله بحفظه من التحريف، وتعهد بصونه عن اللحن والتصحيف، فقال: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9]. ومن كمال حفظ القرآن؛ أن يُحفَظ نطقه ولفظه عن اللحن والتصحيف، لذا جعل التلقي والمشافهة مناط أخذه، فقد لقنه سيدنا جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة، ثم أقرأه الصحابة - رضوان الله عليهم - بالصفة التي تلقاه بها عن أمين الوحي جبريل، ولقد بلغ من حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إتقان تلاوته، أنه كان يبادر ويستعجل أمين الوحي جبريل قبل أن يفرغ من القراءة، وذلك لشدة حرصه وخوفه من الفوات والنسيان، فنهاه الله عن ذلك، قائلا: ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114] وضمن له الحفظ والنسيان فقال ﴿ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ﴾ [الطارق: 6].
 
وقال: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة: 17 - 19]، فكان سيدنا جبريل إذا انتهى من تلاوة ما أوحى الله؛ اتبع النبي ما قرأه، وأقرأه الصحابة، الذين حثهم على تعلم تلاوته وإتقان قراءته، فقال صلى الله عليه وسلم: «من سَرَّه أن يقرأ القرآن غضًّا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم معبد»،[3] ويدل هذا على أن الصفة التي حث الرسول على أن يقرأ القرآن بها، والتي كان يقرأ بها عبد الله بن مسعود، هي: القراءة التي يتحقق فيها حسن الصوت، ودقة الأداء، وجودة الترتيل. ويدل هذا أيضًا على أن النبي صلى الله عليه وسلم خص طائفة من أصحابه أتقنوا القراءة حتى صاروا أئمة فيها، ومنهم: عثمان بن عفَّان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم، فأمر بالأخذ عنهم، والتلقي عليهم، إذ كان صلى الله عليه وسلم يتعاهدهم بإسماعهم، وإقرائهم تارة كما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبيّ بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك» قال: آلله سماني لك؟ قال: «الله سماك لي» قال أنس: فجعل يبكي[4] كما كان يستمع لقراءتهم تارة أخرى كما ثبت عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأ عليَّ القرآن» قلت: أأقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» فافتتحت سورة النساء فلما بلغت: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41] قال: «أمسك» فالتفت إليه، فإذا عيناه تذرفان[5].
من كل ما سبق يتبين لنا: أن القرآن لا يقرأ إلا بكيفية ثابتة، وصفة معينة لا يتحقق كمال التلاوة إلا بها، وهي الصفة التي نزل بها القرآن، ولقنها جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذها الصحابة عن رسول الله، فمن خالف هذه الصفة، أو أغفلها وأهمل فيها؛ فقد خالف سنة المصطفى - عليه الصلاة والسلام، وقرأ القرآن على الوجه الذي لا يرضاه الله. وهذه الصفة هي التي أطلق عليها العلماء فيما بعد مصطلح التجويد، وقد وضع العلماء أصول القراءة، وقواعد التلاوة، من أجل المحافظة على اللفظ القرآني من أن يتطرق إليه اللَّحن، وبذلك تحقق وعد الله بحفظه، فعلى كل مسلم أن يراعي أحكام التلاوة، ويحافظ على أصول القراءة؛ حتى ينال الأجر العظيم، والثواب الجزيل من الله.
-------------------------------
[1] [رواه مسلم /1910].
[2] [رواه مسلم / 1898]
[3] [رواه أحمد في مسنده 1 /39]
[4] [رواه البخاري في صحيحه 16 /405].
[5] [رواه البخاري في صحيحه 15 /123].
* موقع الألوكة.



دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود