علم يُعنى بضبط أسماء الرجال وأنسابهم وكناهم وألقابهم ، ومن ذلك فن المؤتلف والمختلف وفن المتفق والمفترق وفن المشتبه، ويعنى بمعرفة تواريخهم وما يحتاجه النقاد من سيرهم وتراجمهم ، وبيان ما سمعوا منه ممن لم يسمعوا منه ، وربما بينوا مقدار تلك المسموعات ولو على وجه التقريب ، ومن هذا النوع الكتب المصنفة في الوفيات ، ويعنى أيضاً بيان أحوال الرواة في الرواية جرحاً وتعديلاً ،مع بيان أحوال رواياتهم من حيث الاتصال والانقطاع في الأسانيد .
ولأهميته العلم برجال الأحاديث قال عنه الإمام علي بن المديني رحمه الله إنه نصف علم الحديث .
وقال ابن أبي حاتم في تقدمة الجرح والتعديل (ص 6):
" فلما لم نجد سبيلاً إلى معرفة شيء من معاني كتاب الله ولا من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من جهة النقل والرواية ، وجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم وأهل الحفظ والثبت والإتقان منهم ، وبين أهل الغفلة والوهم وسوء الحفظ والكذب واختراع الأحاديث الكاذبة "
وكتب الرجال صنفت حسب أسماء الرواة عموماً دون تخصيصها بكتاب معين ككتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ،ومنها ما خص بكتب معينة مثل (تهذيب الكمال) للمزي،أو البلدان مثل (تاريخ بغداد) للخطيب البغدادي و (تاريخ دمشق) لابن عساكر ،و (تاريخ جرجان) للسهمي ،أو حسب سني وفَيَات الرواة ك(تذكرة الحفاظ )للذهبي،أو بحسب أحوالهم في الرواية ككتب المختلطين والمدلسين ومن وُصِف بالإرسال ، أو غير ذلك من أنواع التصنيف.
طباعة
ارسال