ما الفرق في القرآن الكريم بين (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ (58)) النور و(كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ (32)) الأعراف و (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ (105)) الأنعام؟
وما اللمسة البيانية بين التبيين والتفصيل والتصريف؟ (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ (58)) النور يعني هناك آيات سبق أن نزلت في القرآن الكريم تحتاج إلى توضيح وتحتاج إلى بيان فلما يأتي بيانها لأن القرآن نزل منجّماً فنزلت بعض الآيات مجملة في البداية ثم وعد القرآن بتبيينها (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)) القيامة فقد تكفل الله ببيان هذا المجمل فقال (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ).
التفصيل يأتي في مقابل الإحكام يقول تعالى (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ (1)) هود أُحكمت يعني أنها جاءت موجزة جاءت غير مفصلة والتفصيل في مقابل الإحكام والتبيين في مقابل المجمل.
والتصريف جعل الكلام في أساليب مختلفة ومتعددة (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ) الآيات تصرّف بمعنى أنها تأتي بأساليب متعددة ومختلفة لأنها في كل سياق تأتي بمعنى جديد كما نتكلم الآن في المتشابه اللفظي هذا نوع من التصريف البيانية، نفس الآية تأتي هنا بشكل وتأتي هناك بشكل آخر هذا نوع من التصريف.
* المصدر: إسلاميات.
طباعة
ارسال