• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
7/28/2013
من أشراط الساعة .. كثرة المطر وقلة النبات
Tweet
دار الإسلام
الماء هو عصب الحياة، والمطر هو مُستخرج أقوات الناس من الأرض، ولولا الأمطار ما نبتت الأزهار، وأزهرت الرياض، واخضرّت الحقول، وجرت الأنهار، من بعد يأسٍ وقنوط : {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد} (الشورى:28).

وإن مثل هذا المشهد المتكرّر يوقفنا على ملمحٍ من ملامح الضعف البشري، والافتقار إلى الرحمة الإلهيّة، فإن حاجتهم إلى المطر لها مكان الصدارة، فقوتهم الزراعي وثروتهم الحيوانيّة معتمدةٌ على هذه الأمطار، وحاجتهم إلى الماء في الشرب والاستخدامات اليوميّة لا تعدلها حاجة، وتأخّر نزول المطر يعني غبرةً وجفافاً يُثقل كواهل النفوس ويكدّر عليهم عيشهم، حتى إذا نزل المطر انقلب اليأس فرحاً، والحزن سعادةً، والكدر انبساطاً، والجفاف ارتواءً، فتنبت الأرض وتزهر الرياض، وتعود الحياة، ولا يعرف هذا الاستبشار على حقيقته كما يعرفه الذين يعيشون مباشرة على المطر، وتقوم حياتهم على ماء السماء.

لكننا هنا أمام ظاهرةٍ انقلبت فيها الموازين، وتبدّلت السنن الإلهيّة واختلف نَسَقها وقانونها، وتخلّف الأثر عن المؤثّر، حالةٍ ينزل فيها المطر، وتفتح السماء أبوابها بالماء الكثير المتتابع، لكن هذه الأمطار بلا فائدةٍ حقيقيّةٍ تعود على الخليقة، فهو بين أن يغور في الأرض، أو يفيض على سطحها وأديمها، ويُهلك الحرث والنسل، فلا كلأ ولا نبات، ولا زروع ولا ثمار.

وللوقوف أمام هذا الشرط من أشراط الساعة، حيث كان لهذا الاضطراب في قلّة البركة والفائدة من الأمطار النازلة علامةً تُضاف إلى جملة الإخبارات النبويّة الغيبيّة، نعود إلى سنّة المصطفى –صلى الله عليه وسلم- لنستجلي الحقيقة، لنجد في هذا السياق حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: (لا تقوم الساعة حتى يُمطر الناس مطراً لا تُكنّ منه بيوت المدر، ولا تُكنّ منه إلا بيوت الشعر) رواه أحمد.

ومعنى "تُكنّ" كما يقول أهل اللغة: الوقاية والستر، ومنه قول الله تعالى: { وجعل لكم من الجبال أكناناً} (النحل:81)، أي: أن ذلك المطر من شدّته وكثرته ينزل من بيوت المدر، ولا تمنع بيوت المدر من نزوله، ولا ينزل من بيوت الشعر.

على أن ذلك المطر بالرغم من ذلك، ليس له أثرٌ نافعٌ يحقّق الحاجة البشريّة الملحّة إلى نعمة الغيث، بل هو وبالٌ عليها، وقد حدّث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً عامّاً، ولا تُنبت الأرض شيئاً) رواه أحمد في مسنده.

وتلك هي المجاعة على وجه الحقيقة كما يصوّرها الشرع، ويُستشهد لها بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليست السَّنة بأن لا تمطروا، ولكن السَّنة أن تمطروا وتمطروا، ولا تنبت الأرض شيئاً) رواه مسلم، فهم يُمطرون المرّة بعد المرّة، والكرة تلو الأخرى، دون فائدةٍ تُذكر.

والمراد بالسنة هنا القحط، وعلى هذا الإطلاق اللغوي جاء قوله تعالى: {ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين} (الأعراف:130)، يقول القاضي عياض: "المعنى أن القحط الشديد ليس بأن لا يمطر، بل بأن يمطر ولا ينبت; وذلك لأن حصول الشدة بعد توقع الرخاء، وظهور مخائله وأسبابه أفظع مما إذا كان اليأس حاصلا من أول الأمر، والنفس مترقبةٌ لحدوثها".

إذن فالأمطارُ التي تحدّث عنها الحديث أمطار نقمةٍ لا رحمة؛ فإنّ الله عز وجل عندما سمّى المطر رحمةً فقال: {ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته} (النمل:63)، جعل من لوازم هذه الرحمة ظهور آثارها: {فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها} (الروم: 50)، {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها} (فاطر: 9)، والمطر المبارك هو ما كان صيّباً نافعاً كما صحّ عن المصطفى –صلى الله عليه وسلم-، قال الله تعالى: {ونزّلنا من السماء ماء مباركاً فأنبتنا به جنات وحب الحصيد} (ق:9).

ولهذا الشرط من أشراط الساعة ملمحان نجدهما في الواقع المعاصر، أحدها: أن المحاصيل الزراعية قلّت بالجملة، وانعكاس ذلك على الارتفاع في أسعار المواد الغذائيّة، بل إن الحديث عن الأزمة الغذائيّة ينمو ويتصاعد في أروقة المؤسسات والهيئات العالميّة، وباتت هذه القضيّة تشكّل محوراً مهمّاً لعددٍ ليس باليسير من الندوات والمؤتمرات الإقليميّة والدوليّة.

والملمح الثاني: تفاقم مشكلة السيول والأمطار في الكثير من الأصقاع والبلدان، وشكوى الناس من الفيضانات المدمّرة التي لا تُبقي على شيء، وتكتسح كلّ ما يمرّ أمامها من مظاهر عمرانيّة أو أراضٍ زراعيّة، فهي سيولٌ نشأت عن أمطارٍ غزيرة، لكنّها أمطارٌ لا تُنبتُ كلأً ولا تُخرج زرعاً يأكل منه الناس ويستفيدون منه:

              السيل يقطع ما يلقاه من شجر    بين الجبال ومنه الأرض تنفطر
              حتى يوافي عباب البحر تنظره      قد اضمحل فلا يبقى له أثر

إن علينا أن نستحضر أنّ العباد لا يستطيعون الصبر عن نزول المطر، لارتباط حياتهم ومصالحهم به، ولا يطيقون نزوله على نحوٍ يدمّر ممتلكاتهم ولا يحقّق لهم مصالحهم، والماء له وجهان متباينان، وهو دائرٌ بين الرحمة والعقوبة، وذلك يُظهر افتقار الخلق إلى الخالق وحاجتهم إليه، ويُبرز جمال القول النبويّ حين نزول المطر: (اللهم صيّباً نافعاً) رواه البخاري.
* المرجع/ موقع الشبكة الإسلامية.

دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود