• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
5/2/2013
مثَل الوالي السيئ
Tweet
دار الإسلام
عن الحسن البصري أن عائذ بن عمرو رضي الله عنه -وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- دخل على عبيد الله بن زياد فقال: "أي بُنَيَّ! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الحُطَمَةُ), فإياك أن تكون منهم، فقال له: اجلس فإنما أنت من نُخَالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: وهل كانت لهم نُخَالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم" رواه مسلم.

غريب الحديث:
الرعاء: جمع راعٍ، والمراد هنا: الأمراء.
الحطمة: صيغة مبالغة من الحطم، وأصل الحطم كسر الشَّيء اليابِس، والحَطِم: السواق بعنف كَأَنَّه يحطم بعض الإِبِل بِبَعض أو العنيف برعاية الإبل في السوق، وسميت جَهَنَّم الحُطمة لحطمها ما يلقى فيها، فإنها تكسر العظم بعد أكل اللحم، ويقصد به هنا: المُفْسد من الوُلَاة الذي لا يرفق برعيته.
النخالة: استعارة من نخالة الدَّقيق وهي قُشوره, والنُّخَالَة والحُقَالَة والحُثَالَة بمعنى واحد.

شرح الحديث:
يروي لنا الصحابي الجليل عائذ بن عمرو رضي الله عنه -وكان ممن شهد بيعة الرضوان- مثلاً ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لوالي السوء، ذكر فيه أهم صفة من صفاته.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ شَرّ الرِّعَاء الحُطَمَة) يعني أن أشرَّ أنواع الولاة الحطمة، الذي يضرب الناس ولا يرحمهم، وهو مأخوذ من الحَطم أو الحِطم، فيقال: راعٍ حُطَمَة، إذا كان قليل الرحمة بالماشية، وهكذا الذي يكون قليل الرحمة برعيته من الناس، يقال له راع حُطَمَة، وهو الذي يسوق رعيته سوقًا شديدًا عنيفًا لا رفق فيه، ويأخذهم بالشدة.

يقول الحسن البصري -كما في إحدى الروايات عند الطبراني- : قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرًا أمَّره معاوية رضي الله عنه، فقدم غلامٌ سفيهٌ حَدَثُ السن يسفك الدماء سفكًا شديدًا -هذا وصفُه لعبيد الله بن زياد- قال: وفينا عبد الله بن مُغَفَّل المزني رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلمون أهل البصرة، فدخل عليه داره -أي دخل عبدُ الله بن مغفل على الأمير عبيد الله بن زياد داره- في يوم الجمعة، فقال له: انْتَهِ عما أراك تصنع، فإن شر الرعاء الحطمة، فقال: وما أنت إلا من حُثالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وهل كانت فيهم حثالة، لا أم لك! كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منهم، أشهدُ لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يبيت إمامٌ غاشٌ لرعيته ليلةً، إلا حرم الله عز وجل عليه الجنة) فخرج -أي عبد الله بن مغفل رضي الله عنه- حتى أتى المسجد، فجلس فيه ونحن قعود حوله، ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه، فقلنا: يغفر الله لك يا أبا زياد، ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رءوس الناس؟ فقال: إنه كان عندي خفي من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحببت أن لا أموت حتى أقوم علانيته، فوددتُ أن داره وسعتْ أهل البصرة فاجتمعوا فيها حتى يسمعوا مقالتي ومقالته.

وقفات مع الحديث:
- توضيح المثل النبوي: هذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم للوالي السيئ الذي لا يحسن معاملة رعيته، حيث استعار للوالي الرعي، وأتبعه بما يلائم المستعار منه من صفة الحطم.
- واجب الإمام تجاه رعيته: هذا الحديث الشريف يبيّن لنا واجب الإمام تجاه رعيته، وهو أخذ الناس بالرفق وعدم سوقهم بالعنف، وفي الحديث الآخر عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ) رواه البخاري ومسلم، وفي رواية مسلم: (يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ).
ويلحق بذلك أيضا وينطبق عليه: تعامل الأب أو الزوج مع أسرته وأهل بيته، وتعامل المدير مع موظفيه وعماله، وتعامل المعلم مع تلاميذه وطلابه، وكل من كان مسئولا عن جماعة أو قائدا لهم.
- أفضل مراتب الرفق: أعظم ما يكون الرفق سُمُوًّا حين يكون من القادر على غير القادر، وحين يكون من الراعي على الرعية، فإن الأمة إنما تنظر إلى قائدها نظر الجندي للقائد الذي يقودها إلى حيث النصر، ونظر ركاب السفينة إلى القائد الحريص على أن يتجنب برعيته العواصف والزوابع، وأما حينما يكون الراعي عنيفًا شديدَ السَّوْق للرعية حريصًا على ما في أيديهم، طامعًا فيه، ينظر إليهم نظرَ الصائد الذي ينتهز الفرصة لكي يقتنص صيده، عند ذلك سينظر الناس إليه نظرَ الطير للصائد، ومن ثَم يكونون أخوفَ ما يكونون منه.
- الصحابة صفوة الناس: قال عبيد الله بن زياد لعائذ بن عمرو رضي الله عنه: "اجلس فإنما أنت من نُخَالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم": يعني لست من فضلائهم وعلمائهم وأهل المراتب منهم، بل أنت من سَقطهم، فكان الرد على تلك الإهانة: "وهل كانت لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم" وهذا من جزل الكلام وفصيحه وصدقه الذي ينقاد له كل مسلم، فإن الصحابة رضوان الله عليهم كلهم هم صفوة الناس، وسادات الأمة، وأفضل ممن بعدهم، وكلهم عدول قدوة لا نخالة فيهم، وإنما جاء التخليط ممن بعدهم، وفيمن بعدهم كانت النخالة.
المصدر: موقع الشبكة الإسلامية.

دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود