- قال العلماء: (النّظرُ سَهمُ سُمٍّ إلى القَلْبِ، ولذَلكَ جَمعَ اللهُ تعالى في الآية بينَ الأمر بحفظِ الفروجِ، والأمرِ بحفظِ الأبصارِ التي هي بَوَاعثُ إلى المحْظُورِ الأصليِّ وهُو الزّنا، كما أنَّ غَضَّ البَصَرِ وحفظِ الفرجِ يُطَهِّرانِ النُّفُوسَ مِن دَنَسِ الرّذائلِ).
- قال سيدنا عيسى عليه السلام: (إيّاكُم والنَّظرةَ، فإنّها تَزْرعُ في القَلْب شَهْوةً، وكَفَى بها فِتْنةً).
- قيل ليحيى عليه السلام، ما بدء الزنا؟ قال: (النَّظَرُ والتَّمَنّي).
- قال الشاعر: [من البحر البسيط]
يا رامياً بسهامِ اللّحظِ مُجتهداً
* أنتَ القتيلُ بما تَرْمي فلا تُصِبِ
وبَاعِثُ الطَّرفِ يَرْتَادُ الشِّفاءَ لَهُ
* احْبِسْ رَسُولكَ لا يَأْتِيكَ بالعطَبِ
- قَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ كَثُرَ أَسَفُهُ).
- وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: (الْعُيُونُ مَصَائِدُ الشَّيْطَانِ).
- وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: (مَنْ أَرْسَلَ طَرْفَهُ اسْتَدْعَى حَتْفَهُ).
- ويقول أيضاً: [من البحر الكامل]
ما زلتَ تُتْبِعُ نظرةً في نظرةٍ
* في إثرِ كُلِّ مليحةٍ ومليحِ
وتظنُّ ذاكَ دواءَ جُرحِكَ وهو في الـ
* ـتحقيقِ تَجْريحٌ على تَجْريحِ
فَذَبَحت طَرْفَكَ باللّحَاظِ وبالبُكَا
* فالقلبُ منكَ ذَبِيح أيِّ ذَبِيحِ
- وقال الفضيل رحمه الله تعالى: (يقول إبليس -في حَقِّ النظر- هو قوسي القديمة( )، وسهمي الذي أرمي به فَلا أُخْطِئ).
- قال الشاعر: [من البحر البسيط]
كُلُّ الحوادثِ مَبْدَاها مِنَ النّظَرِ
* ومُعْظمُ النّار مِن مُسْتَصْغَرِ الشّررِ
والمرءُ ما دَامَ ذَا عَينٍ يُقَلّبُهَا
* في أَعْيُنِ الغِيْدِ موقوفٌ عَلى الخَطَرِ
كَمْ نَظرةٍ فَعَلَتْ في قَلْبِ صَاحِبِها
* فِعْلَ السّهَامِ بلا قَوْسٍ ولَا وَتَرِ
يَسرُّ نَاظِرَه مَا ضَرَّ خَاطِرَه
* لَا مَرْحَباً بِسُرورٍ عَادَ بالضَّرَرِ
طباعة
ارسال