- قال الشاعر: [من البحر الكامل]
عَوِّدْ لسانكَ قلةَ اللَّفْظِ
* واحفظْ لسانَكَ أيما حِفْظِ
إِياكَ أن تَعِظَ الرجالَ وقد
* أصبحْتَ محتاجاً إِلى الوَعْظِ
-قال الحكماء: (ليسَ مِن شيءٍ أطْيَبَ من اللسانِ والقلبِ إذا طَابَا، وليسَ مِن شيءٍ أَخْبَثَ منهما إذا خَبُثَا).
- عن أبي عون الأنصاري رحمه الله تعالى قال: (مَا تَكَلَّم الناسُ بكلمةٍ صعبةٍ إلّا وإلى جَانبها كلمةٌ أَلْيَنُ منها تَجري مَجْرَاها).
- قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: (الكلامُ كالدَّواءِ، إنْ أقْلَلْتَ مِنهُ نَفَعَ، وإنْ أَكْثَرتَ منه قَتَلَ).
- قال شميط بن عجلان رحمه الله تعالى: (يابنَ آدم، إنّكَ ما سَكَتَّ فأنتَ سالمٌ فإذا تكلمتَ فَخُذْ حِذْرَكَ إمّا لكَ وإمّا عليكَ).
- قال لقمان رحمه الله تعالى لولده: (يا بنيّ، إذا افتخرَ الناسُ بِحُسْنِ كلامِهم، فافتخرْ أنتَ بِحُسْنِ صَمْتِكَ، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح: كيف أَنتُنَّ، فَيَقُلْنَ: بخيرٍ إن تركتنا).
- قال الحكماء: (إيَّاك وَفُضُولَ الكَلامِ، فإنّه يُظْهِرُ من عُيوبكَ ما بَطَنَ، ويُحرِّك مِن عَدُوِّكَ ما سَكَن).
- قال العلماء: (إذا تَكَلَّمتَ بِكَلمةٍ فاعتبرْها قبلَ أنْ تتكلَّمَ بها، فإنّك مالِكُها مالم تُخْرِجْهَا من فيكَ، فإذا أخرجْتَها مَلَكَتْكَ فتَصِيرُ أسيراً لها).
- قَالَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ: (تَذَاكَرُوا عِنْدَ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَيُّمَا أَفْضَلُ الصَّمْتُ أَوِ النُّطْقُ؟ فَقَالَ قَوْمٌ الصَّمْتُ أَفْضَلُ، فَقَالَ الْأَحْنَفُ النُّطْقُ أَفْضَلُ، لِأَنَّ فَضْلَ الصَّمْتِ لَا يَعْدُو صَاحِبَهُ، وَالْـمَنْطِقُ الْحَسَنُ يَنْتَفِعُ بِهِ مَنْ سَمِعَهُ).
- وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: الصَّامِتُ عَلَى عِلْمٍ كَالْمُتَكَلِّمِ عَلَى عِلْمٍ، فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الْمُتَكَلِّمُ عَلَى عِلْمٍ، أَفْضَلَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَالًا، وَذَلِكَ أَنَّ مَنْفَعَتَهُ لِلنَّاسِ وَهَذَا صَمْتُهُ لِنَفْسِهِ.
- كان أعرابيٌّ يُجَالسُ الشَّعبيَّ فَيُطِيْلُ الصَّمْتَ، فَسُئِلَ عَنْ طُوْلِ صَمْتِهِ فَقَالَ: (أَسْمَعُ فَأَعْلَمُ، وأَسْكُتُ فَأَسْلَمُ).
- قَالَ سُلَيمانُ بنُ عَبدِ الملكِ: (الكَلَامُ فِيْما يَعْنِيْكَ خَيرٌ مِنَ السُّكُوتِ عَمَّا يَضُرُّكَ، والسُّكُوتُ عَمَّا لَا يَعْنِيك خَيرٌ مِنَ الكَلَامِ فِيْما يَضُرُّكَ). وقيل في المعنى نفسه: (قال الحسن رحمه الله تعالى: إِمْلَاءُ الخَيْرِ خَيرٌ مِنَ الصَّمْتِ، والصَّمتُ خَيْرٌ مِنْ إِمْلَاء الشَّرِّ).
- قال علي بن بكار: (جعلَ اللهُ تعالى لِكُلِّ شيءٍ بابين، وجعلَ للسان أربعةَ أبوابٍ: فالشفتانِ مِصْرَاعان، والأسنانُ مِصْرَاعَان).
- قال بعض الحكماء: (إنما خُلِقَ للإنسان لسانٌ واحدٌ، وعينانِ، وأُذنانِ، ليسمعَ ويُبْصِرَ أكثرَ مما يقول).
- قال الحكماء: (رُبَّ منطقٍ صَدَّع جَمْعاً، وسُكُوتٍ شَعَبَ صَدْعَاً).
- قال الشاعر: [من البحر الطويل]
لسانُكَ لا تذكرْ به عَورَة امرئٍ
* فَكُلُّكَ عَوراتٌ وللنَّاسِ أَعْيُنُ
وَعَينُكَ إِنْ أَبْدَت إِليكَ مَعَايِبَاً
* فَصُنْها وقُلْ يَا عَينُ للنّاسِ أَعْيُنُ
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إذا تَمَّ العَقْلُ وكَمُلَ نَقَصَ الكَلام).
- قال لقمان رحمه الله تعالى: (إنّ مِنَ الكَلامِ ما هو أشدُّ من الحَجَرِ في وَقْعِهِ، وأنفذُ مِنْ وَخْزِ الإبرِ، وأمرُّ من الصبرِ، وأحرُّ من الجَمْر).
- قال وهب بن الورد رحمه الله تعالى: (بلغنا أن الحكمة عشرة أجزاء: تسعةٌ منها في الصَّمتِ، والعَاشِرُ في عُزْلَةِ النّاس).
- قال بشر بن الحارث رحمه الله تعالى: (الصَّبْرُ هو الصَّمْتُ، والصَّمْتُ من الصَّبْرِ، ولا يكون المُتَكَلِّم أورعَ من الصَّامِتِ، إلا رجلٌ عالمٌ يتكلم في موضِعِه ويَسْكُتُ في موضِعِه).
- قال الشاعر: [من مُخَلَّع البسيط]
قَدْ أَفْلَحَ السَّاكِتُ الصَّمُوتُ
* كَلامُ راعي الكَلامِ قُوْتُ
مَا كُلُّ نُطْقٍ لَهُ جَوَابٌ
* جَوَابُ مَا تَكْرَهُ السُّكُوتُ
- قال الشاعر: [من البحر الوافر]
وجُرْحُ السيفِ تأسوه فيبرا
* وَجُرْحُ الدهر ما جَرحَ اللسانُ
جِرَاحاتُ السّنانِ لها التئامٌ
* ولا يَلْتَامُ ما جَرحَ اللسانُ
- قال السلف: (كان الربيعُ بنُ خُثَيْمٍ يكتُبُ كلامهُ من الجمعةِ إلى الجمعةِ، فإنْ وَجَدَ حسنةً حمِد الله، وإنْ وَجَدَ سيِّئةً استغفر).
- قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: (عِيٌّ تَسْلَمُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنْ مَنْطِقٍ تَنْدَمُ عَلَيْهِ فَاقْتَصِرْ مِنْ الْكَلَامِ عَلَى مَا يُقِيمُ حُجَّتَك، وَيُبَلِّغُ حَاجَتَك، وَإِيَّاكَ وَفُضُولَهُ فَإِنَّهُ يُزِلُّ الْقَدَمَ، وَيُورِثُ النَّدَمَ).
- قال الشاعر: [من البحر الكامل]
إنْ كَانَ يُعْجِبُكَ السُّكُوتُ فإنّه
* قَد كانَ يُعْجِبُ قَلبكَ الأخْيَارا
ولئنْ نَدِمْتَ عَلى سُكُوتِكَ مرةً
* فَلقَد نَدِمتَ عَلى الكَلامِ مِرَارا
إنّ السُّكُوتَ سلامةٌ ولرُبَّما
* زَرَعَ الكَلامُ عَدَاوةً وَضِرَارا
- قال صالح عبد القدوس رحمه الله تعالى: [من البحر الكامل]
احفظْ لِسَانكَ لا تَقُل فتُبْتلى
* إنَّ البَلاءَ مُوَكَّلٌ بالمنْطِقِ
- قال الحكماء: (مَنْ قَالَ ما لَا يَنْبَغِي، سَمِعَ مَا لَا يَشْتَهِي).
- قال رجل لمالك بن دينار رحمه الله تعالى: (بلغني أنك ذكرتني بسوء، قال، أنت إذن أكرم عليَّ من نفسي، إني إذا فعلت ذلك أهديتُ لك حسناتي).
- قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [من البحر الكامل]
وزنِ الكلامَ إِذا نطقَتَ ولا تكنْ
* ثرثارةً في كلِ نادٍ تخطبُ
واحفظْ لسانكَ واحترزْ من لفظِهِ
* فالمرءُ يسلمُ باللسانِ ويعطبُ
والسِّرَّ فاكْتُمهُ ولا تنطقْ به
* فهو الأسيرُ لديكَ إِذ لا ينشبُ
وكذاكَ سِرُّ المرءِ مالم يَطوِه
* نشرَتْه ألسنةٌ تَزيدُ وتُطنبُ
- يقول أبو العتاهية رحمه الله تعالى: [من مجزوء الكامل]
الصَّمتُ أجملُ بالفَتَى
* من مَنْطِقٍ في غير حِيْنِهِ
كُلُّ امرئٍ في نَفْسِهِ
* أَعلى وَأَشْرف من قَرينِهِ
- قال يونس بن عبيد رحمه الله تعالى: (ما رأيت أحداً لسانُه منه على بالٍ إلا رأيتُ ذلك في سائر عَمَله، ولا فَسَدَ مَنْطِقُ رجلٍ قطُّ إلا عرفتُ ذلك في سائر عمله).
- قال الرَّبيعُ بن خُثَيم: (أَقْلِل الكَلَامَ إلّا مِنْ تِسْعٍ: تَكْبيرٍ وتهلِيلٍ وتَسْبيحٍ وتَحْمِيدٍ وسُؤَالِكَ الخَيرَ وتَعَوّذِكَ مِنَ الشرَّّ ِوأمْرِكَ بالمعروفِ ونَهْيِكَ عَنِ المُنْكَرِ وقِرَاءَتِكَ القُرْآنَ).
- قال الزهري رحمه الله تعالى: (إذا طَالَ المجلِسُ كان للشّيطَانِ فِيه نَصِيْبٌ).
- قال حكيم: (ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه أصابَ البر: السَّخَاءُ، والصَّبْرُ على الأَذَى، وطِيْبُ الكَلامِ).
- كان مالك بن أنس رحمه الله تعالى: يعيب كثرةَ الكلام ويذمّه ويقول: (كثرة الكلام لا توجد إلّا في النّساء والضعفاء).
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ الله بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ».( )
- قال الحكماء: (خيرُ الكلامِ ما دَلّ على هُدًى، أو نَهَى عَنْ رَدَى).
- قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ لِابْنِهِ: (يَا بُنَيَّ إنْ كُنْت فِي قَوْمٍ فَلَا تَتَكَلَّمْ بِكَلَامِ مَنْ هُوَ فَوْقَك فَيَمْقُتُوك، وَلَا بِكَلَامِ مَنْ هُوَ دُونَك فَيَزْدَرُوك).
- قال العلماء: (إذا جالستَ الجهالَ فأنصتْ لهم، وإذا جَالستَ الحكماءَ فأنصت لهم، فإنّ في إنصاتِكَ للجُهَّال زيادةٌ في الحِلْمِ، وفي إنصاتِكَ للحكماءِ زيادةٌ في العِلْمِ).
- خصلتان تقسيان القلب: (كَثرةُ الأَكلِ، وكثرةُ الكَلَامِ).
- قال العلماء: (كَمْ مِنْ وَجْهٍ مَلِيْحٍ صَبِيْحٍ، وَلِسَانٍ فَصِيْحٍ، غَدَاً يَوْمَ القِيَامَةِ بَينَ أَطْبَاقِ النَّارِ يَصِيْحُ!!).
- قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: (الْزَمِ الصَّمْتَ فَإِنَّهُ يُكْسِبُكَ صَفْوَ الْمَحَبَّةِ، وَيُؤْمِنُك سُوءَ الْمَغَبَّةِ، وَيُلْبِسُكَ ثَوْبَ الْوَقَارِ، وَيَكْفِيكَ مَؤُونَةَ الِاعْتِذَارِ).
- قَالَ بَعْضُ الْفُصَحَاءِ: (اعْقِلْ لِسَانَك إلَّا عَنْ حَقٍّ تُوَضِّحُهُ، أَوْ بَاطِلٍ تَدْحَضُهُ، أَوْ حِكْمَةٍ تَنْشُرُهَا، أَوْ نِعْمَةٍ تَذْكُرُهَا).
- قَالَ الْبُلَغَاءِ: (احْبِسْ لِسَانَك قَبْلَ أَنْ يُطِيلَ حَبْسَك أَوْ يُتْلِفَ نَفْسَك، فَلَا شَيْءَ أَوْلَى بِطُولِ حَبْسٍ مِنْ لِسَانٍ يَقْصُرُ عَنْ الصَّوَابِ، وَيُسْرِعُ إلَى الْجَوَابِ).
- قَالَ الْأُدَبَاءُ: (مَنْ أَطَالَ صَمْتَهُ اجْتَلَبَ مِنْ الْهَيْبَةِ مَا يَنْفَعُهُ، وَمِنْ الْوَحْشَةِ مَا لَا يَضُرُّهُ).
- قَالَ مَعْرُوفٌ الكَرْخِي: (كَلَامُ الْعَبْدِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ خِذْلَانٌ مِنْ الله عَزَّ وَجَلَّ).
طباعة
ارسال