- قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: (أوّلُ العِلْمِ حُسْنُ الاسْتماعِ، ثُمَّ الفَهْمُ، ثُمَّ الحِفْظُ، ثُمّ العملُ، ثُمَّ النّشْرُ.. فإذا استمعَ العبدُ إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ على ما يُحِبُّ الله تعالى، أَفْهَمَهُ كما يَجِبُ، وجَعَلَ لَهُ في قَلْبِهِ نُوراً).
- قال الغزالي رحمه الله تعالى: قال سهل التستري: (مَا عُصِيَ اللهُ تعالى بمعصيةٍ أعظمَ من الجهلِ، قيل: فهل تعرِفُ شيئاً أَشَدَّ من الجَهلِ؟ قال: نَعَم، الجهلُ بالجهلِ –الجهل المُرَكَّب-، لأنَّ الجهلَ بالجهلِ يَسُدُّ بابَ التَّعَلُّمِ بالكُليَّة، فَمَن ظَنَّ بِنَفْسِهِ العِلْمَ كيف يَتَعلَّم؟).
- قال ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى: (اعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ أَشْرَفُ مَا رَغَّبَ فِيهِ الرَّاغِبُ، وَأَفْضَلُ مَا طَلَبَ وَجَدَّ فِيهِ الطَّالِبُ، وَأَنْفَعُ مَا كَسَبَهُ وَاقْتَنَاهُ الْكَاسِبُ ؛ لِأَنَّ شَرَفَهُ يُثْمِرُ عَلَى صَاحِبِهِ، وَفَضْلَهُ يُنْمِي عَلَى طَالِبِهِ).
- قال الحسن رضي الله عنه: (يُوزنُ مِدَادُ العلماءِ بدمِ الشّهداءِ، فَيَرْجَحُ مِدَادُ العُلماءِ على دَمِ الشُّهَداءِ).
- قال بعض السلف: (ينبغي للعالمِ أنْ يَضَعَ التُّرابَ على رأسهِ تَواضُعاً لرَبِّه، فإنّه كلما ازدادَ عِلماً بِرَبِّه ومعرفةً بهِ ازدادَ منهُ خشيةً ومحبةً، وازدادَ لهُ ذُلَّاً وانكساراً ومن علاماتِ العِلْمِ النّافعِ أنه يَدُلُّ صَاحِبَه على الهَرَبِ من الدّنيا، وأَعْظَمُها الرئاسةُ والشهرةُ والمدحُ فالتباعدُ عن ذلكَ والاجتهادُ في مجانبتهِ من علامات العلم النافع).
- قال أبو سليمان رحمه الله تعالى: (المعرفةُ إلى السّكوتِ أقربُ مِنها إلى الكَلامِ، وقيل: إذا كَثُرَ العِلْمُ قَلَّ الكَلامُ، وإذا كَثُرَ الكَلامُ قَلَّ العِلْمُ).
- قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [من البحر البسيط]
ما الفَخرُ إلا لأهلِ العِلْمِ إنّهم
* على الهُدَى لمن اسْتَهدى أدلّاءُ
وَوَزْنُ كُلِّ امرئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُه
* والجَاهِلُون لأهلِ العلمِ أعداءُ
- قال العلماء: (مَن تَعلَّم القرآنَ والتفسيرَ عَظُمَتْ قِيْمَتُه، ومَن نَظَرَ في الفِقه نَبُلَ قَدْره، ومَن نَظَر في الحَدِيثِ قَوِيَتْ حُجَّته، ومَن نَظَرَ في اللّغةِ رَقَّ طَبْعُه، ومَن نَظَرَ في الحِسَاب جَزُلَ رَأيُهُ، ومَن لمْ يَصُنْ نَفْسَهُ لمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ).
- وقالوا أيضاً: (جالسِ العلماءَ.. فإنْ أَصَبتَ حَمِدوكَ، وإنْ أخِطَأتَ علَّموكَ، وإنْ جَهِلْتَ لم يُعَنّفوكَ، ولَا تُجَالسِ الجُّهَالَ.. فإنْ أَصبتَ لم يَحْمَدوكَ، وإنْ أَخْطَأت لمْ يُعلِّمُوكَ، وإنْ جَهِلْتَ عَنَّفوكَ، وإنْ شَهِدوا لكَ لم يَنْفَعوكَ).
- قال الحكماء: (احتفظ بِوَقَارِكَ في أربعةِ مَواطِنَ: في مُذاكرَتك مع من هو أَعلمُ منكَ، وتعليمِك لمن هو أكبرُ منك، ومُخَاصمَتِك مع من هو أقوى منك، ومُنَاقشتِكَ مع من هو أَسْفَهُ منك).
- قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: (كُلُّ عِزٍّ لَا يُوَطِّدُهُ عِلْمٌ مَذَلَّةٌ، وَكُلُّ عِلْمٍ لَا يُؤَيِّدُهُ عَقْلٌ مَضَلَّةٌ).
- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: (مَنْ صَاحَبَ الْعُلَمَاءَ وُقِّرَ، وَمَنْ جَالَسَ السُّفَهَاءَ حُقِّرَ).
- قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: (مَنْ لَمْ يُؤْتَ مِنْ الْعِلْمِ مَا يَقْمَعُهُ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ لَا يَنْفَعُهُ).
- قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (يا طَالبَ العِلْمِ، إنّ العلم ذو فضائل كثيرة، فرأسه التواضع وعَيْنُهُ البراءة من الحسد، وأُذُنُهُ الفَهمُ، ولسانه الصّدقُ، وقلبهُ حُسْنُ النيّة، وعقلهُ معرفةُ الأشياءَ والأمور الواجبة، ويده الرحمة، ورجلهُ زيارة العلماءِ، وحكمتهُ الورعُ، ومَرْكَبُهُ الوفاءُ، وسلاحهُ لِيْنُ الكلمةِ، وجَيْشه محاورة العلماءِ، وماله الأدب، وخيرتهُ اجتنابُ الذنوبِ، وزادهُ المعروفُ، ودليلهُ الهُدَى، ورفيقهُ صحبةُ الأخيارِ).
- قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (إنَّما يذهبُ بَهاءُ العِلْمِ والحكمةِ إذا طُلِبَ بِهِما الدَّنْيَا).
- قال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: (إذا رأيتم العالمَ يَغْشَى الأمراءَ فَهو لِصٌّ).
- قال الشاعر الأبرش رحمه الله تعالى: [من البحر الطويل]
تَعَلَّمْ فليسَ المرءُ يُولَدُ عَالماً
* ولَيسَ أَخو علمٍ كَمَنْ هُو جَاهِلُ
وإنَّ كبيرَ القومِ لَا عِلْمَ عندهُ
* صَغيرٌ إِذَا التَفَّتْ عَلَيهِ المحَافِلُ
- قال سيدنا عمر رضي الله عنه: (إذا رأيتم العالِمَ مُحِبّاً للدنيا فاتهموهُ على دينكم فإنّ كُلَّ مُحِبٍَ يخوضُ فيما أَحَبَّ).
- قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: (إذَا اشْتَدَّ الْكَلَفُ، هَانَتِ الْكُلَفُ).
- قال الأوزاعي رحمه الله تعالى: (إنَّ اللهَ إذا أراد أن يَحْرمَ عبدهُ بَركةَ العلمِ، أَلْقَى على لسانهِ المغاليط فلقد رأيتهم أقلَّ النّاس علماً).
- قَالَ الزَّهْرِيُّ رحمه الله: (الْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنْ الْعَمَلِ لِمَنْ جَهِلَ، وَالْعَمَلُ أَفْضَلُ مِنْ الْعِلْمِ لِمَنْ عَلِمَ).
- قال العلماء: (العلومُ أقفالٌ، وحُسْنُ السُّؤالِ مَفَاتِحُها).
- قال الشافعي رحمه الله تعالى: [من البحر الكامل]
العِلْمُ صيدٌ والكِتَابةُ قيدُهُ
* قَيّدْ صُيُودَكَ بالحبالِ الوَاثِقَهْ
فَمِنَ الحماقَةِ أنْ تَصِيدَ غَزَالةً
* وتَفُكَّها بَين الخَلائِقِ طَالِقَهْ
* وقال بعضهم في الصبر على العلم: [من البحر الكامل]
اصبرْ علَى ذُلِّ التَّعلُّمِ ساعةً
* واعلمْ ضَياعَ العِلْمِ في نَفَراتِه
مَنْ لمْ يذقْ ذُلَّ التَّعَلُّمِ ساعةً
* يُبْلى بِذُلِّ الجهلِ طُوْلَ حَياتِه
مَنْ فَاتَهُ التّعليمُ وقتَ شَبابِهِ
* كَبِّرْ عَلَيهِ أَرْبَعاً لِوَ فَاتِه
- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (لَأَنْ أتعلّمَ مسألة أَحَبُّ إليَّ من قيام ليلة. وقال أيضاً: كنْ عالِـماً أو مُتَعلّماً أو مُسْتَمِعَاً ولا تَكُنْ الرابع فَتَهْلَك).
- قال بعض العلماء: (لا تصحب إلا أحد الرجلين: رجلاً تتعلم منه شيئاً في أمر دينِكَ فينفعكَ، أو رجلاً تُعَلِّمهُ شيئاً في أمر دينِهِ فَيَقْبَلُ مِنْكَ. وأما الثالث: فَاهْرُبْ مِنهُ).
- قال عكرمة رحمه الله تعالى: (إنَّ لهذا العلمِ ثَمناً. قيل: وما هو؟ قال: أنْ تَضَعهُ فيمنْ يُحْسِنُ حَمْلهُ ولا يُضَيِّعَهُ).
- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: (مَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ ذُلَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً بَقِيَ فِي ذُلِّ الْجَهْلِ أَبَدًا).
- قال سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه: (مَا أخذَ اللهُ على أهلِ الجهلِ أن يَتَعلّموا، حتّى أخذَ على أهلِ العِلْمِ أنْ يُعَلِّموا).
- قال بعض العلماء: (ليت شعري أيَّ شيءٍ أَدركَ مَن فَاتَهُ العِلْمُ، وأيُّ شيءٍ فَاتهُ مَن أَدْرَكَ العِلْمَ).
- قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: (لَوْ كُنَّا نَطْلُبُ الْعِلْمَ لِنَبْلُغَ غَايَتَهُ كُنَّا قَدْ بَدَأْنَا الْعِلْمَ بِالنَّقِيصَةِ، وَلَكِنَّا نَطْلُبُهُ لِنَنْقُصَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ الْجَهْلِ وَنَزْدَادَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ الْعِلْمِ).
- قال عطاء رحمه الله تعالى: (مجلسُ عِلْمٍ يُكَفِّرُ سبعين مَجْلساً من مجالسِ اللّهْوِ).
- قال الشافعي رحمه الله تعالى: (تَفقَّه قَبْلَ أنْ تَرأسَ، فإذا رأستَ فلا سبيلَ إلى التَّفَقُّه).
- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (ويل لمن لا يَعْلَم مَرَّة، وويل لمن يَعْلَم ولَا يَعْمَلُ سبع مرات).
- قال وهيب بن الورد رحمه الله تعالى: (مَثَلُ عَالِمِ السُّوءِ كَمَثَلِ الحَجَرِ يَقَعُ في السّاقيةِ فَلا هُو يَشْربُ الماءَ، وَلَا يُخَلّي عَنِ الماءِ فَيَذهبُ إِلَى الشَّجَرَةِ).
- قال عطاء رضي الله عنه: (دخلت على سعيد بن المسيب وهو يبكي، فقلت ما يبكيك؟. قال: ليس أحد يسألني عن شيء).
- قال الشاعر: [من البحر الوافر]
رضينا قِسْمَةَ الجَبَّارِ فِيْنَا
* لَنَا عِلْمٌ وللجُهَّالِ مَالُ
فَعِزُّ المالِ يَفْنَى عنْ قَرِيبٍ
* وَعِزُّ العِلْمِ بَاقٍ لَا يزالُ
- قال العلماء: (لا تقلْ بغير تفكير، ولا تعملْ بغير تدبير).
-قال الحسن بن علي رضي الله عنهما لابنه: (يا بني، إذا جالست العلماء فكن على أ ن تسمع أحرصَ منكَ على أن تَقُول، وتَعَلَّمْ حُسْن الاستماع كما تتعلم حُسْنَ الصمت، ولا تقطع على أحد حديثه وإن طال حتى يُمْسِك).
- قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: (مَنْ تَكَبَّرَ بِعِلْمِهِ وَتَرَفَّعَ وَضَعَهُ اللهُ بِهِ، وَمَنْ تَوَاضَعَ بِعِلْمِهِ رَفَعَهُ بِهِ).
- قَالَ الشَّعْبِيُّ رحمه الله تعالى: (الْعِلْمُ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ فَمَنْ نَالَ مِنْهُ شِبْرًا شَمَخَ بِأَنْفِهِ وَظَنَّ أَنَّهُ نَالَهُ. وَمَنْ نَالَ الشِّبْرَ الثَّانِيَ صَغُرَتْ إلَيْهِ نَفْسُهُ وَعَلِمَ أَنَّهُ لَمْ يَنَلْهُ، وَأَمَّا الشِّبْرُ الثَّالِثُ فَهَيْهَاتَ لَا يَنَالُهُ أَحَدٌ أَبَدًا).
- قال عمر رضي الله عنه: (لا تَتَعَلَّمِ العِلْمَ لثلاثٍ ولا تَتْرُكُهُ لِثَلاثٍ.. لا تَتَعَلَّمْهُ لتَتَمارَى بهِ، ولا لِتُبَاهِيَ بهِ، ولا لِتُرَائِيَ بهِ، ولا تَتْرُكْهُ حَياءً مِن طَلَبهِ، ولا زهادةً فيهِ، ولا رضاً بالجهل به).
- قال مسلم بن يسار رحمه الله تعالى: (إيّاكُم والمراءَ، فإنّه ساعةَ جهلِ العالِمِ، وعندَها يبتغي الشيطان زَلَّتَهُ).
وقيل: (ما ضَلَّ قومٌ بعدَ إذ هَدَاهُم الله إلّا بالجدلِ).
- يقول عباس محمود العقاد رحمه الله تعالى: (اقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات، أنفع لك من أن تقرأ ثلاثة كتب جديدة).
- قال حكيم: (قليلٌ من العلمِ مع العَمل بهِ، أنفعُ من كثيرٍ من العلمِ مع قِلّة العَمَل بهِ).
- قال الشاعر أمين الجندي رحمه الله تعالى: [من البحر الوافر]
وَمَا مِنْ كَاتِبٍ إِلّا سَيَفْنَىٰ
* وَيَبْقَى الدَّهْرَ مَا كَتَبَتْ يَدَاهُ
فَلَا تَكْتُبْ بِكَفِّكَ غَيْرَ شَيْءٍ
* يَسُرُّكَ فِي القِيَامَةِ أَنْ تَرَاهُ
- قال أبو الأسود الدُّؤلي رحمه الله تعالى: [من البحر الكامل]
يا أيها الرَّجُلُ المعلِّمُ غيرهُ
* هَلّا لِنفسكَ كانَ ذا التعليمُ
تصفُ الدواءَ لذيِ السَّقامِ وذي الضنا
* كيما يصحَ بهِ وأنتَ سقيمُ
ابدأ بنفسكَ فانْهَهَا عنْ غيها
* فإذا انتهتْ عنهُ فأنتَ حكيمُ
فهناك يُقبلُ ما وعظتَ ويُقتدى
* بالعلمِ منكَ وينفعُ التعليمُ
- قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: (مررت بحجر بمكةَ مكتوبٍ عليه: اقلبْني تعتبرْ، فقلبتُه فإذا عليه مكتوبٌ أنت بما تعلمْ لا تَعْملُ فكيفَ تَطْلُب عِلْمَ ما لَا تَعلمُ).
- قال الشاعر: [من البحر البسيط]
العلمُ يُحيي قُلوبَ الميّتينَ كما
* تحيا البلادُ إِذا ما مَسّها المطرُ
والعلمُ يَجْلُو العَمَى عن قَلبِ صَاحبهِ
* كما يُجَلِّي سَوادَ الظلمةِ القمرُ
- قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (احذروا زَلّة العالِمِ لأن قدَرَهُ عندَ الخلقِ عظيمٌ فيتبعونه على زَلَّتِهِ). وقِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: (إنَّ زَلَّةَ الْعَالِمِ كَالسَّفِينَةِ تَغْرَقُ وَيَغْرَقُ مَعَهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ).
- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: (مِنَ الْعِلْمِ أَنْ لَا تَتَكَلَّمَ فِيمَا لَا تَعْلَمُ بِكَلَامِ مَنْ يَعْلَمُ فَحَسْبُك جَهْلًا مِنْ عَقْلِك أَنْ تَنْطِقَ بِمَا لَا تَفْهَمُ).
- قال الشاعر حافظ إِبراهيم رحمه الله تعالى: [من البحر الكامل]
لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه
* ما لم يتوَّج ربُّه بخلاقِ
والعلمُ إِن لم تكتنفهُ شمائلٌ
* تُعْليهِ كان مطيةَ الإِخفاقِ
كم عالمٍ مدَّ العلومَ حبائلاً
* لوقيعةٍ وقطيعةٍ وفراقِ
وفقيهِ قومٍ ظل يرصُدُ فقهَهُ
* لمكيدةٍ أو مُسْتَحِلِّ طلاقِ
وطبيبِ قومٍ قد أحلَّ لطبهِ
* ما لا تُحلُّ شريعةُ الخلاقِ
وأديبِ قومٍ تستحقُّ يمينهُ
* قطعَ الأناملِ أو لظى الإِحراقِ
- قال الشاعر: [من البحر الكامل]
إِنَّ المعلمَ والطَّبيبَ كلاهُما
* لا يَنْصَحانِ إِذا هُما لم يُكَرما
فاصبرْ لدائكَ إِن أهنتَ طبيبَهُ
* واصبرْ لجهلكَ إِن جفوتَ مُعَلِّما
- قال سيدنا عمر رضي الله عنه: (إذا زَلَّ العالِمُ زلَّ بزلّته عَالَـمٌ من الخلقِ). وقال أيضاً رضي الله عنه: (ثلاثةٌ بهنَّ ينهدم الزمان: إحداهن زَلَّة العالِم، وفي التوراة والإنجيل مكتوب: لا تطلُبوا عِلْمَ ما لم تَعْلَموا حتى تَعْملُوا بما عَلِمْتم).
- قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: (إنَّمَا زَهِدَ النَّاسُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ قِلَّةِ انْتِفَاعِ مَنْ عَلِمَ بِمَا عَلِمَ).
- قال الحكماء: (من أخلاق الجاهل: الإجابةُ قبل أنْ يَسْمَعَ، والمعارضةُ قبلَ أنْ يَفْهمَ، والحُكْمُ بما لا يَعْلَمَ).
- وقال مجاهد رحمه الله تعالى: (لَا يَتَعلَّمُ العِلْمَ مُسْتَحِ ولَا مُسْتكبرٌ).
- قال الشافعي رحمه الله تعالى: [من البحر الوافر]
رأيتُ العلمَ صَاحبهُ كريمٌ
* ولو وَلَدَتهُ آباءٌ لئامُ
وليسَ يزال يرفعُه إلى أن
* يعظِّم أمرَه القومُ الكرامُ
ويَتَّبِعُونهُ في كل حال
* كَرَاعِ الضَّأنِ تَتْبَعُهُ السّوامُ
فلولا العلمُ ما سَعِدت رِجَالٌ
* ولَا عُرِفَ الحَلالُ ولَا الحَرَامُ
- قال أحمد شوقي رحمه الله تعالى: [من البحر البسيط]
تركُ النفوسِ بلا علمٍ ولا أدبٍ
* تركُ المريضِ بلا طبٍ ولا آسِ
- قال الحكماء: (العالِم يعرفُ الجاهِلَ، والجاهِلُ لا يعرفُ العالِمَ، لأنّ العَالِمَ كانَ جَاهِلاً، والجَاهِلُ لمْ يَكُنْ عَالِـمَاً).
- قال الزهري رحمه الله تعالى: (إنّما يُذْهِبُ العِلمَ النّسيانُ، وَتَركُ المذَاكَرةِ).
- قال الشاعر: [من البحر البسيط]
عَابَ التَّفَقّهَ قومٌ لا عُقُولَ لهم
* وَمَا عَلَيهِ إذَا عَابُوهُ مِنْ ضَرَرِ
ما ضَرَّ شمسَ الضُّحى في الأُفُقِ طَالِعَةً
* ألَّا يَرى ضَوْءَهَا مَنْ لَيْسَ ذَا بَصَرِ
- قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: (لا يزالُ الرَّجلُ عَالِماً ما تَعَلَّمَ، فإذا تَرَكَ التَّعَلُّمَ وظَنَّ أنّه قد استغنى واكتفى بما عنده فهو أَجْهَلُ ما يكون).
- قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: [من البحر الوافر]
شَكَوتُ إلى وَكِيعٍ سُوْءَ حِفْظِي
* فأرشَدَني إلى تَرْكِ المَعَاصِي
وَأَخبَرني بِأَنّ العِلمَ نُورٌ
* وَنُورُ الله لا يُهْدَى لِعَاصِي
- قال علي بن الحسين رضي الله عنهما: (حَقُّ أُستاذكَ عليكَ، التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه، وألّا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحداً، وأن تَدْفَعَ عنه إذا ذكره أحد عندك بِسُوْءٍ وأن تُظْهِرَ منَاقبهُ، ولا تُجَالِسْ عدوّه، ولا تُعَادي وليَّه، فإذا فعلت ذلك شَهِدَت لك ملائكة الله بأنك قَصَدته وتَعَلّمت عِلْمَهُ لله عَزَّوجَلَّ لا للنّاسِ).
- وقال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: (آداب الـمُتَعَلِّمِ مع العَالِمِ: أنْ يَبْدَأَهُ بالتحية والسلام، وأنْ يُقِلَّ بين يديه الكلام، ويقوم له إذا قام، ولا يتكَلَّمَ ما لم يسألْه، ولا يسأَلَه أولاً ما لم يستأذن، ولا يعارضُ كلامَه ولا يشيرُ عليه بخلاف رأيه، ولا يشاورُ جليسه في مجلسه، ولا يضحكُ عند مُخَاطبتهِ ولا يُكْثرُ الالتفاتَ بِحَضْرتِهِ، بل يجلسُ مُطْرِقَاً ساكناً كأنه في الصلاة، ولا يستفْهِمُه عن مسألة في طريقه، ولَا يَتْبَعُهُ بِكَلامِهِ وسُؤَالِهِ، ولا يُسِيءُ الظَّنَّ في أفعالٍ ظَاهِرُهَا منكرة له، فهو أعلم بأسرَارِهِ وليذكر عند ذلك قول سيدنا موسى للخضر عليهما السلام: ﴿ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ﴾ [الكهف:71] وكونه مخطئاً في أفكاره واعتراضه اعتماداً على ظاهره).
- وقال بعض العلماء: (مِنْ حقِّ أستاذكَ عليكَ أن تتواضعَ له وتُحِبّه حُبَّ الفناءِ ولا تخرجَ عن رأيهِ وتوجيهِهِ، وأن تشاورَهُ فيما تقصده، وتتحرى رِضَاه فيما يعتمده وتنظر إليه بعين الإجلال، وتعتقد فيه درجة الكمال، وأن تعرف حقه ولا تَنْسى له فضله، وتحضر إلى درسه قبل أن يأتي، ولا تنتقل أثناء درسه، ولا تتقدم في السير عليه، وأن تدعوَ له مدةَ حياتِهِ، وترعَى ذريتَه وأقاربَه وتزورَه بَعْدَ وفاته وأن تصبرَ على صُحْبَته، وتجلسَ بين يديه بسكونٍ وتواضعٍ واحترامٍ).
- قال أبو حفص بن برد الأندلسي رحمه الله تعالى: (لله دَرُّ القَلَمِ ما أعجبَ شَأنهُ!! يَشْرَبُ ظُلمةً ويَلْفِظُ نُوراً، وقد يكون قلم الكاتب أمْضَى من سيف المُحارب، وقد يكون سيفاً يَنْفُذُ في المقاتل، وشَفْرةً تُطِيحُ المَفَاصِلَ).
- قال ابن المعتز رحمه الله تعالى: (الكتابُ وَالِجُ الأبوابِ، جَرِيءٌ على الحجابِ، مُفْهِم لَا يَفْهَم، ونَاطِقٌ لَا يَتَكلّم، به يَشْخَصُ المشتاقُ، إذا أَقْعَدَه الفِرَاقُ، والقلمُ مُجَهِّزٌ لجيوشِ الكَلامِ، يخْدِمُ الإرادةَ، لَا يَمَلُّ الاستزادةَ، ويَسْكُتُ وَاقِفَاً، ويَنْطِقُ سَائِراً على أرضٍ بَيَاضُهَا مُظْلِم، وسَوادُهَا مُضِيء، وكَأَنَّه يُقَبِّلُ بِسَاطَ سُلْطَانٍ أو يُفَتِّحُ نُوَار – أي: أزهار- بُسْتَانٍ).
- قال أبو مسلم الخولاني: (العُلَماءُ ثلَاثةٌ: رجلٌ عَاشَ بِعِلمِهِ وعَاشَ بِهِ الناسُ، ورَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمهِ ولم يَعِشْ بهِ الناسُ، ورَجلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ النّاسُ وَهَلَكَ هُوَ).
- قال الغزالي رحمه الله تعالى: (العَالِمُ الذِي لَا يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ كَالمِصْبَاحِ يَحْرِقُ نَفْسَهُ والضَّوءُ لِغَيْرِهِ، وهُوَ أَشَدُّ عُقُوبَةً مِنَ الجَاهِلِ الّذِي لَمْ يَتَعَلَّمْ).
- قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: (الْعِلْمُ أَفْضَلُ خَلَفٍ، وَالْعَمَلُ بِهِ أَكْمَلُ شَرَفٍ).
- قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: (تَعَلَّمِ الْعِلْمَ فَإِنَّهُ يُقَوِّمُك وَيُسَدِّدُك صَغِيرًا، وَيُقَدِّمُك وَيُسَوِّدُك كَبِيرًا، وَيُصْلِحُ زَيْفَك وَفَاسِدَك، وَيُرْغِمُ عَدُوَّك وَحَاسِدَك، وَيُقَوِّمُ عِوَجَك وَمَيْلَك، وَيُصَحِّحُ هِمَّتَك، وَأَمَلَك).
- سُئِلَ بَعضُ مَنْ كَانَ أَبُوه مُتَقَدِّماً في العِلْمِ عَن مَسْألةٍ، فقالَ: (لَا أَدْرِي ولَا أَدْرِي نِصْفُ العِلْمِ). فقالَ لَهُ بَعْضُ مَن حَضَرَ: (وَلَكِنَّ أَبَاكَ بِالنِّصْفِ الآخَرِ تَقَدَّمَ).
طباعة
ارسال