- قال الشاعر: [من البحر المتقارب]
وما المرءُ إلّا بإخوانِه
* كما يَقْبِضُ الكَفُّ بالمعْصَمِ
وَلا خَيْر في الكَفِّ مقطوعةً
* ولا خَيرَ في السَّاعدِ الأجذمِ
- وفي هذا يقول سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه: [من بحر الرجز]
إنَّ أخاكَ الحقَّ مَن كَانَ مَعَكَ
* وَمَنْ يَضُرُّ نفسَهُ لِيَنفعَكْ
وَمَنْ إذا ريبُ الزَّمانِ صَدَعك
* شَتَّتَ فيكَ شَملَهُ لِيَجمعَكْ
- قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه: (الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين).
- قال سيدنا عيسى عليه السلام: (تحبَّبُوا إلى الله ببغضِ أهلِ المعَاصِي، وتقربّوا إلى الله بالتباعد منهم، والتمسوا رضا الله بِسُخْطِهم. قالوا: يا روح الله: فمن نُجَالس؟. قال: جالسوا من تُذَكِّرُكُم اللهَ رُؤْيتُهم، ومن يزيد في عَمَلِكُم كَلامُهُم، ومن يُرَغِّبُكُم في الآخرة عَمَلُهُم).
- قيل لبعض الحكماء: (أيّهما أحبُّ إليكَ أخوكَ أم صَدِيقُكَ؟ قال: إنّما أُحِبُّ أَخي إِذَا كَان لي صَدِيْقَاً).
- قال محمد بن واسع رحمه الله تعالى: (ما أشْتَهِي من الدُّنيا إلا ثَلاثةً: أخاً إن تَعَوَّجْتُ قَوَّمَنِي، وَقُوتاً مِنَ الرِّزقِ عَفْواً مِن غَيرِ تَبِعَةٍ، وصَلاةً في جماعةٍ يُرْفَعُ عَنّي سَهْوُهَا ويُكْتَبُ لي فَضْلُها).
- قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: (الوَحْدَةُ خَيرٌ مِن جَلِيسِ السُّوءِ، والجَلِيْسُ الصَّالِحُ خَير مِنَ الوَحْدَةِ).
- قال جعفر الصّادق رضي الله عنه: (لَا تَصْحَبْ خَمسةً:الكَاذِبُ: فإنّك مِنْهُ على غُرورٍ، وهو مِثْلُ السّرابِ يُقَرِّبُ منكَ البَعيد، ويُبْعِدُ عنكَ القَريبَ.
والأحمقَ: فإنّك لَسْتَ مِنْهُ على شَيءٍ يُرِيدُ أنْ يَنفعكَ فَيَضُرَّكَ.
والبخيلَ: فإنّه يَقْطَعُ بِكَ أَحْوَجَ ما تَكُونُ إليهِ.
والجبانَ: فإنَّه يُسْلِمُكَ، ويَفِرُّ عندَ الشِّدَّةِ.
والفاسقَ: فإنَّه يَبِيْعُكَ بأكلةٍ أو أقَلّ منها. فقيل: ما أقَلُّ منها؟.
قال: الطّمعُ فيها ولا ينالُها).
- قال سيدنا علي رضي الله عنه: [من بحر الهزج]
فلا تصحبْ أخا الجهل
* وإيَّاكَ وإِيَّاهُ
فَكَمْ من جَاهِلٍ أَرْدَى
* حليماً حِينَ آخَاهُ
يقاسُ المرءُ بالمرءِ
* إذا ما المرءُ مَا شَاهُ
وللشيء على الشيء
* مقاييسٌ وأَشْبَاهُ
- قال بعض الحكماء: (لا تَصحبْ مَن يَتَغيّرْ عليكَ عند أربعٍ: عندَ غَضَبِهِ ورِضَاهُ، وعندَ طَمعِهِ وهَوَاهُ).
- يقول الشاعر: [من البحر البسيط]
النّاسُ للنّاسِ من عُربٍ ومِنْ عَجَمٍ
* بعضٌ لبعضٍ وإن لم يشعروا خدمُ
- قال الشاعر صالح عبد القدوس في الحكم: [من البحر الكامل]
واحذر مؤاخاةَ الدَّنيء لأنَّه
* يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ
واختر صديقَك واصطفيه تفاخراً
* إنَّ القرينَ إلى المقارنِ يُنسبُ
وَدَعِ الكذوبَ ولا يكنْ لكَ صَاحِباً
* إنَّ الكَذوبَ لبئسَ خلاً يُصْحبُ
وَذَرِ الحقودَ وإنْ تَقَادَم عَهْدُهُ
* فالحقدُ باقٍ في الصُّدُورِ مُغَيَّبُ
واحْرِصْ على حِفْظِ القُلُوبِ منَ الأذَى
* فَرُجُوعُها بَعْدَ التَّنَافُرِ يَصْعُبُ
- قال الحكماء: (خَالِطُوا الناس مُخَالَطَةً إنْ مُتُّمْ مَعَها بَكَوا عليكُم، وإنْ عِشْتُم حَنُّوا إِلَيكُم).
- يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لَا يَكُنْ حُبُّكَ لِأَخِيْكَ كَلَفاً، ولَا يَكُنْ بُغْضُكَ لهُ تَلَفاً).
- قال الشاعر: [من مجزوء الكامل]
سامِحْ أخاك إذا خَلَطْ
* مِنْهُ الإصابةَ والغَلَطْ
وتَجَافَ عن تعنيفهِ
* إن زاغ يوماً أو قَسَطْ
واعلمْ بأنك إِنْ طَلَبْتَ
* مُهَذَّبَاً رُمْتَ الشَّطَطْ
مَنْ ذا الذي ما سَاء قَطْ
* ومَنْ له الحسنى فَقَطْ
مُحمّد الهادِي الذي
* عَلَيه جبريلُ هَبَطْ
- قال الأدباء: (كُنْ ليناً مِن غَيْرِ ضَعْف، وشَدِيداً مِن غَيْرِ عُنْفٍ).
- قال حكيم: (إِيَّاكَ وَقُرَنَاءَ السُّوءِ، فَإنّكَ إِنْ عَمِلْتَ قَالُوا: رَاءَيْتَ، وَإِنْ قَصَّرْتَ قَالُوا: أَثِمْتَ، وإِنْ بَكَيْتَ قَالُوا: بَهَتَّ، وَإِنْ ضَحِكْتَ قَالُوا: جَهِلْتَ، وإِنْ نَطَقْتَ قَالُوا: تَكَلَّفْتَ، وَإِنْ سَكَتَّ قَالُوا: عَيِيْتَ، وَإِنْ اقْتَصَدْتَ قَالُوا: بَخِلْتَ!!)
- قال الشاعر: [من البحر الطويل]
إذا لمْ يَكنْ صَفْوُ الوِدَادِ طَبيعَةً
* فَلا خَيْرَ في وُدٍّ يَجِيءُ تَكَلُّفَا
- قالوا: (إذا أحببتَ فأحْبِبْ هوناً ما فَلَعَلَّ حَبيبكَ يَنْقلبُ عدواً يوماً ما، وإذا خَاصَمتَ فَخَاصِم هَوناً ما فلعلَّ عَدوكَ ينقلبُ حَبيباً يَوماً ما).
- وكان إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى يؤثر العزلة على مخالطة الناس، وإذا عاب عليه الناس ذلك قال: (إنْ صحبتُ مَن هو فَوْقِي تَكبَّر عليَّ، وإنْ صَحبتُ من هو دُوني لم يعرفْ حَقِّي عليه، وإنْ صحبتُ مَن هُو مِثلي حَسَدنِي).
- قال الشاعر: [من البحر الطويل]
إذا كنتَ في كلِّ الأمور معاتباً
* صديقك لم تلق الذي لا تُعاتبه
فَعِشْ واحداً أو صِلْ أخاكَ فإنّه
* مُقَارفُ ذنبٍ مرةً ومُجَانبُه
إذا أنت لم تشربْ مراراً على القَذَى
* ظَمِئْتَ وأيُّ الناسِ تَصْفُو مَشَارِبُه
ومَنْ ذا الذي تُرضَى سَجَاياهُ كلُّها
* كفى المرءَ نُبلاً أن تُعدَّ معـايِبُه
- قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لَا يَحِلُّ لامرئٍ مسلمٍ سَمِعَ مِن أَخِيه كلمةً أنْ يَظُنَّ بها سُوءاً، وهو يجدُ لها في شيءٍ من الخير مَخْرَجاً).
- قال سيدنا عمرُ بن الخَطّاب رضي الله عَنه: (ثلاثٌ تُثْبِتُ لك الوُدَّ في صَدْرِ أخيكَ: أنْ تَبدأهُ بالسَّلامِ، وتُوْسِعَ له في المَجْلسِ، وتَدْعُوَه بأحَبّ الأسماءِ إليهِ).
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ثَلاثٌ يُصَفّيْنَ لَكَ وُدَّ أَخِيكَ: أنْ تُسَلِّمَ عَلَيهِ إِذَا لَقِيْتَهُ، وتُوَسِّعَ لَهُ في المَجْلِسِ، وتَدْعُوَهُ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيهِ).
- يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [من البحر الطويل]
وصاحبْ تقيّاً عالماً تنتفعْ به
* فصحبةُ أهلِ الخيرِ تُرجَى وتُطلبُ
وَإِيَّاكَ والفُسَّاقَ لا تَصْحَبنَّهم
* فَصُحْبَتُهُم تُعدي وذَاكَ مُجرَّبُ
- وقال آخر: [من البحر الكامل]
واحْذَر مؤاخاة الدنيء فإنَّه
* يُعدِي كما يُعدِي الصَّحيحَ الأجرَبُ
طباعة
ارسال