- قال سيدنا عيسى عليه السلام: (في المال ثلاث آفات:
أن يؤخذ من غيرِ حِلِّهِ، فقيل إن أخذَه من حِلِّه.
فقال: يُضَيِّعَهُ في غَيرِ حَقِّهِ، فقيلَ: إن وضَعَه في حَقِّهِ.
قال: يُشْغِله إصْلاحُهُ عن الله تعالى).
- وقال الشاعر في بيان حال الفقير [من البحر الكامل]:
يَمشي الفَقيرُ وكُلُّ شيءٍ ضِدَّه
* والنّاسُ تُغلقُ دونَهُ أبوابَها
حَتّى الكِلابُ إذَا رَأَتْ رَجُلَ الغِنَى
* حَنَّتْ إليهِ وحَرَّكَت أذَنابَها
- قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (مسكينٌ ابنُ آدمَ، لَو خَافَ مِنَ النّارِ كَما يَخَافُ مِنَ الفَقْرِ لَدَخَلَ الجَنّةَ).
- قال الحكماء: ( المالُ خادمٌ جيدٌ.. لكنّه سَيِّدٌ فَاسِدٌ).
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (ما كانتِ الدُّنيا هَمَّ رَجلٍ قَطُّ إلّا لَزِمَ قَلْبَه أربعُ خِصَالٍ: فقرٌ لَا يُدْرِكُ غِنَاه، وهَمٌّ لَا يَنْقَضِي مَدَاهُ، وشُغْلٌ لَا يَنْفَدُ لأوَاهُ، وأَمَلٌ لَا يَنْقَطِعُ مُنْتَهَاهُ).
- قال الحكيم: (الرّزقُ مقسومٌ، والحريصُ محرومٌ، والبَخيلُ مذمومٌ، والحسودُ مغمومٌ).
- قال العلماء: (المالُ إمّا أن يكون في خِدْمَةِ صاحِبهِ فَيَنْعَمُ بهِ، وإمّا أن يكون صَاحِبُهُ في خِدْمَتِه فَيَشْقَى بِهِ).
- قال العلاء بن زياد رحمه الله تعالى: (تمثلتْ ليَ الدّنيا وعليها من كل زينة فقلت: أعوذ بالله من شَرِّكِ فقالت: إنْ سَرَّكَ أنْ يُعِيذَكَ اللهُ منّي فأبغضِ الدِّرهمَ والدِّينارَ). وذلك لأن الدرهم والدينار هما الدنيا كلّها، إذ يتوصل بهما إلى جميع أصنافها، فمن صَبرَ عنهما صَبرَ عن الدنيا.
- ووضع سيدنا علي كرم الله وجهه، درهماً على كفه ثم قال: (إنك ما لم تخرج عنّي لا تَنْفَعني).
- وقال الحسن رحمه الله تعالى: (والله ما أَعَزَّ الدرهمَ أحدٌ إلّا أذلَّهُ اللهُ تعالى).
- قال حكيم: (الدَّراهِمُ ثَلاثةٌ: درهمٌ اكْتُسِبَ بطاعةِ الله تعالى وأُخْرِجَ في حق الله تعالى فذلكَ خيرُ الدراهم، ودرهم اكْتُسِبَ بمعصيةِ الله تعالى، وأُخْرِجَ في معصيةِ الله تعالى وأذى المسلمين فذاكَ شرُّ الدراهم، ودرهم اكْتُسِبَ بمباح وأُنْفِقَ في شَهوةٍ مُبَاحةٍ، فذاكَ لا لهُ ولا عليهِ).
- قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (مُصِيْبَتَانِ لمْ يَسْمَع الأولونَ والآخِرُونَ بِمِثْلِهما للعبد في مَالِهِ عندَ مَوتِهِ، قيل: وما هما؟ قال: يُؤْخَذُ منه كُلُّهُ، ويُسْأَلُ عَنْهُ كُلِّهِ).
- قال الأضبط بن قريع السعدي رحمه الله تعالى: [من البحر المنسرح]
قد يجمعُ المالَ غيرُ آكلِه
* ويأكلُ المالَ غيرُ من جَمَعَهْ
فاقبلْ من الدهرِ ما أتاكَ به
* من قرَّ عيناً بعيشهِ نفعهْ
- قال العلماء: (خَيرُ الأموالِ ما أخذتَهُ من الحلالِ وصَرَفتهُ في النَّوالِ، وشَرُّ الأموال ما أخذْتَهُ من الحرامِ، وصَرَفتَهُ في الآثَامِ).
- قال الحسن رضي الله عنه: (بئسَ الرَّفيقُ الدرهمُ والدينارُ لا يَنْفعانِكَ حتّى يُفَارِقَاكَ، وأجسامُ بني آدمَ بل وسائرُ الحيواناتِ كنباتِ الأرضِ تنقلبُ من حالٍ إلى حالٍ ثمَّ تجفُّ وتصيرُ تُراباً).
- قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ: (لَا خَيْرَ فِيمَنْ كَانَ خَيْرُ ثَنَائِهِ فِي النَّاسِ قَوْلَهُمْ غَنِيٌّ وَاجِدٌ).
- قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (مَن أنفقَ من الحرامِ في طاعةِ الله كانَ كمن طَهَّرَ الثَّوبَ النَّجِسَ بالبَولِ، والثَّوبُ النَّجِسُ لَا يُطَهِّرُه إلّا الماءُ، والذَّنبُ لا يُكَفِّرُهُ إلّا الحَلالُ).
- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: (شَرُّ الْمَالِ مَا لَزِمَك إثْمُ مَكْسَبِهِ وَحُرِمْتَ أَجْرَ إنْفَاقِهِ).
- قال الحكماء: (لا تَسْتَحِ مِن إِعطاءِ القَليلِ فإنّ الحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ).
- قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: (قَلِيلٌ يَكْفِي خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُطْغِي).
- قال الحكماء: (ثلاثٌ لَا يُشْبَعُ مِنْهُنَّ: الحياةُ، والعافيةُ، والمالُ).
- سئل حكيم عن الرزق فقال: (إِنْ كَانَ قَدْ قَسَمَ فَلا تَعْجَلْ، وَإِنْ كَانَ لمْ يَقْسِمْ فَلَا تَتْعَبْ).
- وقال بعض الحكماء: (مسكينٌ ابنُ آدمَ لو خافَ مِنَ النّارِ كَما يَخَافُ الفَقْرِ لنَجَا مِنْهما جَميعاً، ولو رَغِبَ في الجنّةِ كَما يَرْغَبُ فِي الغِنَى لفازَ بهما جميعاً، ولَو خافَ اللهَ في البَاطِنِ كما يخافُ خَلْقَهُ في الظاهِرِ لَسَعِدَ في الدّارينِ جَميعاً).
طباعة
ارسال