- قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الَمرْأَةُ الصَالِحَةُ، وَالمَسْكَنُ الوَاسِعُ، وَالجَارُ الصَّالِحُ، وَالمَرْكَبُ الهَنِيء، وَأَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ: الجَارُ السُّوءُ، وَالمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالمَسْكَنُ الضَّيِّقُ، وَالمَرْكَبُ السُّوءُ».( )
- قال رسول الله ﷺ: «مَن أحَبَّ دُنياهُ أَضَرَّ بآخرتهِ، ومَن أَحَبَّ آخرتَهُ أضرَّ بدنياه، فآثِروا ما يَبْقى على ما يَفْنى».( )
- قال رسول الله ﷺ: «لَو كَانتِ الدُّنيا تَعْدِلُ عندَ الله جَناحَ بَعوضَةٍ، ما سَقَى كافراً منها شَرْبةَ ماءٍ!!».( )
- قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (مَن عَرَفَ رَبّه أَحبَّهُ، ومَن عَرَفَ الدّنيا زَهِدَ فيها).
- وكان الإمام الثَّورِيُّ رحمه الله تعالى يقول: (الدُّنيا دارُ التواءٍ لا دارُ استواءٍ، ودارُ تَرَحٍ لا دارُ فَرَحٍ، مَن عَرَفَهَا لم يَفْرَحْ بِرَخاءٍ وَلَم يَحْزنْ على شَقَاءٍ).
- قال حكيم: (أربعةٌ سُمُومٌ، ولِكُلِّ سُمٍّ تِرْيَاقُهُ: الدُّنيا سُمٌّ قاتلٌ، وتِرْيَاقُهَا الزُّهدُ فيها، والمال سُمٌّ قاتلٌ والزكاةُ تِرْيَاقُه، والكلام سُمٌّ قَاتلٌ وذِكْرُ الله تعالى تِرْيَاقُهُ، والقَضَاءُ سُمٌّ قَاتلٌ والعَدْلُ تِرْيَاقُهُ).
- قال حكيم: (الدُّنيا دارُ خَرَابٍ، وَأَخْرَبُ منها قَلْبُ مَن يَعْمُرُها، والجَنَّةُ دارُ عِمْرانٍ، وأَعْمَرُ مِنْها قَلْبُ مَن يَطْلُبها).
- قال عونُ بن عبد الله رحمه الله تعالى: (الدُّنيا والآخِرَةُ في القَلْبِ كَكِفَّتَي الميْزَانِ بقدْرِ ما تَرْجَحُ إِحْدَاهُمَا تَخِفُّ الأُخْرَى).
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (إنَّ اللهَ جَعَلَ الدُّنيا ثَلَاثةَ أَجْزَاء: جزءاً للمؤمن، وجزءاً للمنافق، وجزءاً للكافر، فالمؤمنُ يتزوّدُ، والمنافقُ يتزيّنُ، والكافرُ يَتَمَتَّعُ).
- كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول في صفة الدنيا: (أَوّلُها عَناءٌ، وآخرها فَناءٌ، حَلالُها حسابٌ وحرامُها عقابٌ، من استغنى بها فُتِنَ، ومن افتقرَ إِليها حَزِنَ، ومن سَعى لها فاتَتْهُ، ومَنْ نَأى عنها أَتَتْهُ، ومَن نظرَ إِليها أَعْمَتْهُ، ومَن بَصُرَ بها بَصَّرَتْهُ).
- قال سيدنا أبوبكر رضي الله عنه: [من البحر البسيط]
الموتُ باب وكلُّ الناس داخلُه
* يا ليتَ شِعريَ بعدَ البابِ ما الدارُ؟
- قال أحد الحكماء: (العَبيدُ ثلاثةٌ: عَبْدُ رِقٍّ، وعَبْدُ شَهْوَةٍ، وعَبْدُ طَمَعٍ).
- وقالوا: (أَعْجَبُ مَا فِي الإنسانِ أَنْ يَنْقُصَ مَالُهُ فَيَقْلَقُ، ويَنْقُصُ عُمُرهُ فَلَا يَقْلَقُ).
- قال أبو سليمان رحمه الله تعالى: (لا يصبرُ عن شَهواتِ الدّنيا إلا مَنْ كان في قَلْبهِ ما يَشْغَلُه بالآخرة).
- يقول الشاعر: [من البحر الوافر]
وَمَا الدنيا بباقِيَةٍ لِحَيٍّ
* وَمَا حَيٌّ عَلَى الدنيا بِبَاقِ
- قال الحسن رضي الله عنه: (إنَّ الموتَ فضحَ الدنيا فلم يتركْ لذي لُبٍّ بها فرحاً).
- قال الحسن رضي الله عنه: (أهِينُوا الدنيا، فوالله ما هي لأحدٍ بأهنأَ مِنْها لمنْ أَهَانَهَا).
- قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: (متاعُ الغُرورِ ما يُلْهِيكَ عن طلبِ الآخرةِ، وما لم يُلْهِكَ فليسَ مَتاعَ الغُرورِ، ولكنّه بَلاغٌ إلى ما هو خَيرٌ منه).
- قال حكيم: (ما أصنع ُبدنيا لو بَقِيْتُ لها لم تَبْقَ لي، ولو بَقِيَتْ لي لم أَبْقَ لَهَا !!).
- قال شميطُ بن عَجلانَ رحمه الله تعالى: (مَن جَعَلَ الموتَ نُصْبَ عَيْنيهِ، لم يُبَالِ بِضِيْقِ الدّنيا ولَا بِسَعَتِهَا).
- قال ابن المقفع رحمه الله تعالى: (الدّنيا كالماءِ المالحِ كُلَّما ازددتَ منهُ شُرباً ازددتَ عَطَشاً).
- ووصفها بعض العلماء فقال: (جَمَّةُ المصائبِ، رَنْقَةُ( ) المشَارِبِ، لَا تَفِي لِصَاحِبٍ).
- قال بعض البلغاء: (مِن نَكَدِ الدّنيا أن لا تَبْقى على حالةٍ، ولا تَخْلُو من استحالةٍ، تُصْلِحُ جانباً بإفْسَادِ جَانبٍ، وَتُسِرُّ صاحباً بمساءةِ صَاحِبٍ، فالرُّكُونُ إليها خَطَرٌ، والثِّقَةُ بها غررٌ).
- قال ابن السماك: (مَن جَرَّعَتْهُ الدُّنيا حَلاوتَها بميلهِ إليها، جَرَّعَتْهُ الآخرةُ مرارتَها لِتَجَافِيْهِ عَنْها).
- قال سعيد بن جبير رضي الله عنه: (الدّنيا مَتَاعُ الغُرورِ، إذا ألهتْك عن طلبِ الآخرةِ، فأما إذا دَعَتْكَ إلى طلبِ رضوانِ الله ولِقَائهِ، فَنِعْمَ المتاعُ ونِعْمَ الوَسيلَةُ).
- قال سيدنا علي رضي الله عنه: (الدّنيا دارُ مَمَرٍّ إلى دارِ مَقَرٍّ، والنّاسُ فيها رَجُلانِ: رَجُلٌ باعَ نَفسهُ فَأوْبَقَها، ورَجُلٌ ابتاعَهَا فَأَعْتَقَهَا).
- قال بعض العارفين: (كُلُّ مَا أَصَبْتَ مِنَ الدّنيا تريد به الدّنيا فهو مَذْمُومٌ، وكُلُّ ما أَصَبْتَ منها تريدُ به الآخرةَ فليس من الدنيا).
- يقول يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (يابنَ آدمَ لَا يَزَالُ دِيْنُكَ مُمَزّقاً ما دامَ قَلبُكَ بِحُبِّ الدّنيا مُعَلَّقاً).
- قال العلماء: (الدّنيا تَطْلُبُ الهارِبَ منها، وتَهْرُبُ مِنَ الطالبِ لَها، فَإِن أَدْرَكتِ الهاربَ منها جَرَحَتْهُ، وإن أَدْرَكَها الطالبُ لَها قَتَلَتْهُ).
- قال أبو سليمان رحمه الله تعالى: (الدُّنيا حجابٌ عن الله لأعدائِه ومطيةٌ مُوْصلةٌ إِلَيْه لأوليائِه، فسبحان من جعل شيئاً واحداً سبباً للاتصال به والانقطاع عنه).
- قال الحكيم: (مَا قَلَّ وكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وشَرُّ المعذرةِ حِين يَحْضُر الموتُ).
- قال الشافعي رحمه الله تعالى واعِظاً بعضَ إخوانه: (إنَّ الدُّنيا دَحْضُ مَزلَّة، ودارُ مَذَلَّة، عُمرانُها إلى الخَرابِ صَائرٌ، وسَاكِنُها إلى القبورِ زائرٌ، شَمْلُها على الفُرقةِ موقوفٌ، وغِناها إلى الفَقر مصْروفٌ، الإكثارُ بها إعْسَارٌ، والإعسارُ فيها إِيْسَارٌ، فافرَغْ إلى الله وارضَ برزقِ الله، ولا تستسلِفْ من دارِ بقائكَ في دارِ فَنَائِكَ؛ فَإنَّ عَيْشَكَ فيءٌ زائلٌ وجدارٌ مائلٌ، أكْثِرْ مِنْ عمَلِكَ وقَصِّرْ مِن أمَلِكَ).
- قال وهبُ بنُ منبّه رحمه الله تعالى: (مَثَلُ الدُّنيا والآخرةِ مثلُ ضَرَّتَين إن أَرْضَيتَ إحداهما أَسْخَطتَ الأُخَرى).
- قال عبد الحميد رحمه الله تعالى: (الدُّنيا مَنازلٌ، فَرَاحلٌ ونَازِلٌ).
- قال بعض الحكماء: (الدُّنيا إِمَّا نِقْمَةٌ نَازِلَةٌ، وإِمَّا نِعْمَةٌ زَائِلَةٌ).
- قال ابن مسعود رضي الله عنه: (مَا أَصبحَ أحدٌ من الناسِ إلا وهو ضَيْفٌ ومالُه عاريةٌ، فالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، والعَارِيَةُ مَرْدُوْدَةٌ).
وفي ذلك يقول لبيد بن أبي ربيعة: [من البحر الطويل]
ومَا المالُ والأهلونَ إلا وديعةٌ
* ولا بُدَّ يوماً أن تُرَدَّ الودائعُ
ومَا النّاسُ إِلا عاملون: فعاملٌ
* يُتَبِّرُ ما يَبني وآخرُ رافعُ
- قال بعض الحكماء: (قَدْ مَلكَ الدّنيا غيرُ واحدٍ، مِنْ رَاغِبٍ وزَاهِدٍ، فلا الرَّاغِبُ فِيْهَا استَبْقَت، ولَا عَنِ الزَّاهِدِ فيها كَفَّتْ).
¬- قال بُزَرْجُمُهْر: (مِنْ أَعْيَبِ عُيُوبِ الدّنيا أنّها لَا تُعْطِي أحداً ما يَسْتَحِقُّه، إمّا أن تَزِيْدَهُ أو تُنْقِصَهُ).
- قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: (اعملْ لِدُنْيَاكَ كَأنَّكَ تَعِيشُ أبداً، واعْمَلْ لآخِرَتكَ كَأنَّكَ تَمُوتُ غَدَاً).
- قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (مَا مِنْ يومٍ يَنشَقُّ فَجْرُه إلّا ومُنَادٍ ينادي: يابن آدم أَنا خَلْقٌ جديدٌ وعلى عَمَلِكَ شهيدٌ فتزَوّد منّي فإنّي لا أعودُ إلى يوم القيامة).
- قال أحد الحكماء: (عندما تُولَدُ يابنَ آدمَ يُؤَذَّنُ في أُذُنِكَ من غيرِ صَلاة.. وعندما تموتُ يُصَلَّى عليكَ مِن غَيرِ أَذَانٍ.. وكأنَّ حَيَاتكَ في الدُّنيا ليست سِوَى الوقتِ الذي بين الأذانِ والصلاةِ.. فلا تَقْضِهَا بما لَا ينفعُ).
- قال ابن مسعود رضي الله عنه: (مَا مِن يَومٍ إلّا ومَلَكٌ يُنَادي يابن آدمَ، قليلٌ يَكْفِيْكَ، خَيْرٌ مِن كَثِيرٍ يُطْغِيْكَ).
- وقالوا أيضاً: (مَنْ قَنِعَ مِنَ الدّنيا باليَسِيرِ، هَانَ عَلَيْهِ كُلُّ عَسِيْرٍ).
- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (مِنْ هَوانِ الدّنيا على الله أن لا يُعْصَى إلّا فيها، ولَا يُنَالُ مَا عِنده إلّا بِتَرْكِهَا)، وفي ذلك قيل:
إذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تَكَشَّفَتْ
* له عنْ عدوٍ في ثيابِ صديقِ
- قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (الدُّنيا خمرُ الشَّيطانِ: مَن شَرِبَها لمْ يَفِقْ إلّا بين عساكر الموتى، نادماً بين الخاسرين، قد تَركَ منها لغيرِهِ ما جَمَعَ، وتَعَلَّقَ بِحَبْلِ غُرورِها فانقطعَ، وقَدِمَ على من يحاسِبُه على الفتيلِ( ) والنَّقيرِ( ) والقِطْميرِ( )، فيما انقرض عليه من الصغير والكبير، يومَ تَزِلُّ بالعصاةِ القَدَمُِ، ويندمُ المسيءُ على ما قَدَّمَ).
- لله در الشاعر إذ يقول: [من البحر البسيط]
مَا أَحْسَنَ الدّينَ والدُّنيا إذا اجْتَمعا
* وأَقْبَحَ الكُفرَ والإفلاسَ في الرَّجُل
- قال العلامة المناوي رحمه الله تعالى: (إنّ الدُّنيا لا تُذَمُّ لذاتِها فإنّها مزرعةُ الآخرةِ، فمن أَخذَ مِنها مُراعِياً للقوانينِ الشَّرعيةِ أَعَانتهُ على آخِرَتِهِ).
- قال الحكماء: (لَا تَرْكَنْ إلى الدُّنيا، فإنّها لَا تُبْقِي على أَحَدٍ، ولَا تتركْها فإنَّ الآخرةَ لا تُنَالُ إلّا بها).
- قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (يا مَن يطلُبُ مِنَ الدّنيا ما لا يَلْحَقُهُ، أترجو أنْ تَلْحَقَ مِنَ الآخرةِ مَا لَا تَطْلُبُه!!).
- قال الحسن رضي الله عنه: (واَيْمُ الله ما رُزِقَ رَجلٌ يَوماً بيوم فَلَمْ يَعْلَمْ أنّه خَيرٌ لهُ إلّا غبيُّ الرَّأي أو عَاجِزٌ).
- قال لقمان رحمه الله تعالى لابنه: (الدُّنيا بَحْرٌ عميقٌ غَرِقَ فيهِ كثيرٌ من النّاسِ، فاجعل سفينتك فيها تقوى الله تعالى، وحَشْوَها الإيمان، وشِرَاعَها التوكلَ على الله تعالى، وزادَكَ التَّقوى، فإن نَجوتَ فبرحمةِ الله تعالى، وإن هَلَكْتَ فبذنوبك).
- قال الشافعي رحمه الله تعالى: [من بحر الرمل]
إنّ لله عباداً فُطَنا
* طَلَّقوا الدُّنيا وخافوا الفِتَنَا
نَظَروا فيها فلما علموا
* أنَّها ليستْ لحيٍ سَكَنا
جَعَلوها لُجّةً واتَّخذوا
* صَالحَ الأعمالِ فِيْهَا سُفُنا
- قيل لسيدنا علي كرم الله وجهه: (مَا شَأنُكَ جاوَرْتَ المقبرةَ؟ قال: إني أجدهم خيرَ الجيران، إني أجدهم جيران صِدْقٍ، يَكفُّونَ الألسنةَ، ويَذكُرونَ الآخرةَ).
- قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إنَّ أخوفَ ما أخافُ اتباعُ الهوى وطولُ الأملِ، فأما اتباعُ الهوى فَيَصُدُّ عن الحقِّ، وأما طولُ الأملِ فيُنْسِي الآخرةَ، ألا وإنّ الدّنيا قَد تَرَحَّلَتْ مُدْبِرَةً، ألا وإنَّ الآخرةَ قد تَرَحَّلَتْ مُقْبِلَةً، ولكلِّ واحدةٍ منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدّنيا، فإنّ اليوم عملٌ ولا حسابٌ، وغداً حسابٌ ولا عملٌ).
- قال بعض الحكماء: (إنّما الدّنيا عَرَضٌ حَاضِرٌ، يأكلُ منها البَرُّ والفَاجِرُ).
- قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (انظرْ إلى الدُّنيا نَظَرَ الزَّاهِدِ المُفَارِقِ، لا نَظَرَ الرَّاغِبِ الوَامِقِ، واحذرْ سُرُورَها وغُرورَها، واعتصمْ بربِّك من فِتْنَتِهَا، فإنّ أقواماً اتخذوا ربهم حرزاً، واتخذوا دينه عِزّاً).
- قال سعيد بن مسعود رحمه الله تعالى: (إذا رأيتَ العبدَ تزدادُ دُنياهُ وتَنْقُصُ آخِرَتُهُ وهو بهذا راضٍ فذلك المغبونُ الذي يُلْعَبُ بِوَجهِهِ وهو لَا يَشْعُرُ).
- قال بعض الأكابر: (مثلُ صاحبِ الدّنيا المستعجلِ الحريصِ كمثلِ رجلٍ يصلي جماعة في الصف الأول والمسجد غاص بأهله، وهو لاستعجاله لحاجةٍ يسبقُ الإمامَ في رُكوعهِ وسُجودهِ، تعجيلاً للفراغِ، وليس ينفعُه ذلك، إذ ليس يخرج من صلاتِهِ إلّا مع الناس إذا سَلّم الإمامُ).
- قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [من البحر البسيط]
لا دارَ للمرءِ بعدَ الموت يسكنُها
* إِلا التي كانَ قبلَ الموتِ يبنيها
فإِنْ بناها بخيرٍ طابَ مسكنُها
* وإِن بناها بشرٍ خابَ بانيها
لكلِّ نفسٍ وإِن كانت على وَجلٍ
* من المنيةِ آمالٌ تقوّيها
فالمرءُ يبسُطها والدهرُ يقبضُها
* والنفسُ تنشرُها والموتُ يَطْويها
- قال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى: (إذا كانتِ الآخرةُ في القلبِ جاءتِ الدّنيا تَزْحَمُها، وإذا كانتِ الدّنيا في القلبِ لمْ تَزْحَمْها الآخرةُ، لأنَّ الآخرةَ كريمةٌ والدُّنيا لئيمةٌ).
- يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (الدُّنيا غَرَّارَةٌ غَدَّارَةٌ، خَدَّاعةٌ مكَّارةٌ، تُظَنُّ مُقِيْمةً وهي سَيَّارة، ومُصَالِحَةً وقد شَنَّتْ على الإنسان الغَارَة).
- قال بعضهم: (مَنْ عَمِلَ لآخرته كَفَاهُ اللهُ أمرَ دُنياهُ، ومَن أَصْلَحَ ما بينَه وبينَ الله أَصْلَحَ اللهُ مَا بينهُ وبينَ الناسِ، ومَن أَخْلَصَ سَرِيرَتهُ أَخْلَصَ اللهُ علانِيَتهُ).
طباعة
ارسال