عن أبي هريرة رضي الله عنه :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن مرآة أخيه المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن من لقيه يكيف عنه ضيعته ويحوطه من ورائه».
شرحه:
أخو المؤمن: أي ناصحه ومعاضده .
يكيف عنه ضيعته: أي بمنع عن أخيه تلفه.
ويحوطه من ورائه: يذب عنه.
ما يرشد إليه الحديث :
يبين لنا عليه الصلاة والسلام أن المؤمنين أخوة فلذلك ينبغي للمؤمن الخائف من الله تعالى أن يعامل الناس بما يحب أن يعامل هو به ، فلا يذكرهم إلا بخير وليكلف بلسانه عنهم ويكف أن يعمل هو به ، فلا يذكرهم إلا بخير وليكف بلسانه عنهم ويكف أيضاً لسانه عن ذكر مسائهم ما أمكن ويدفع عنهم الشر ما استطاع ، وقد روى أبو عمر بن عبد البر في" التمهيد" بسنده عن إسماعيل بن كثير قال : سمعت مجاهداً يقول : إن الملائكة من ابن آدم فإذا ذكر أخاه المسلم بخير،قالت :الملائكة: ولك مثله ، وإذ ذكره بشر قالت الملائكة :ابن آدم أربع على نفسك وأحمد الله الذي ستر عورتك .
وقال عليه الصلاة والسلام: «من حمى مؤمناً من منافق بعث الله له ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن رمى مسلماً بشيء يريد مشينه به حبسه الله على نهر جهنم حتى يخرج مما قال».
وقال أيضاً سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما من امرئ مسلم يخذل امراً مسلماً في موضع ينتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرت ،وما من امرئ مسلم ينصر مسلماً في موضع ينتقص من عرضه وينتهك فيه من عرضه إلا نصره الله في موطن يحب نصرته".
طباعة
ارسال