هو عبد الرزاق بن محمد حسن الحلبي.
عالم، فقيه، لغوي، مقرئ، جامع، شيخ الجامع الأموي بدمشق، ورئيس جمعية الفتح الإسلامي.
ولد في دمشق سنة « 1343هـ ــ 1925م » وتوفي والده في السابعة من عمره، فعاش طفولته في يُتْم .
قرأ القرآن الكريم في المكاتب الأهلية، وختمه وهو في السابعة من عمره، ودخل المدرسة الإبتدائية ونال الشهادة عام 1938م بتفوق على زملاء صفّه . دخل بعد ذلك مدرسة التجهيز، فمكث فيها سنتين تقريباً، ثم ترك الدراسة وعمل عند أخواله آل الكسم في معمل للنسيج، الذي أصبح مديراً له بعد فترة وجيزة .
وفي الوقت ذاته كان بدأ بحضور حلقات العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور- رحمه الله- حتى كان يحفظ بعض المتون العلمية وهو بين آلات العمل.
قرّر التفرّغ للعلم والدعوة إلى الله تعالى، فترك المعمل، وعكف على حضور حلقات العلم عند العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور في جامع بني أمية، ولازمه من سنة 1939م حتى وفاته – رحمه الله- سنة 1986م فتخرّج به وكان موضع ثقته إذا أسنه إليه إدارة معهد الفتح في حياته، ثم خلفه في رئاسة الجمعية ورعاية النهضة بعد وفاته...
- تزوّج عام 1955م . ورُزقَ بسبع من الأولاد، ثلاث ذكور، وأربع إناث، كلهم من حفظة كتاب الله تعالى .
- كما عُرف حفظه الله بشدّة برّه بوالدته، وتخلّقه بأخلاق النبوة، لم يأل جهداً في تعليم أولاده واصطحابهم معه إلى حلقات العلم والقرآن .
- حفظ كتاب الله على المرحوم شيخ الرّاء في وقته الدكتور محمد سعيد الحلواني، وبدأ بالجمع الكبير، فتُوفي الدكتور سعيد، فأتم الجمع الكبير على المرحوم شيخ القرّاء الشيخ حسين الخطّاب، حيث أجازه بالقراءات العشر من طريق الشاطبية، أما بداية القراءة فكانت على يد الشيخ محمد فائز دير عطاني.
- بذل جهده في تعليم كتاب الله تعالى من خلال مجالس الإقراء في البيت والمسجد وشعبة ( القراءات القرآنية وعلومها) في المعهد ونال الإجازة على يده كثير من الشباب والنساء أيضاً على رواية حفص، كما أجاز كثيراً منهم بالقراءات العشر .
- بدأ بالتدريس في جامع بني أمية تحت قبة النسر عام 1949م ، ودرّس في معهد الفتح الإسلامي العلوم النقلية والعقلية والعربية منذ افتتاحه عام «1775هـ ــ 1956م » وحنى يومنا هذا .
- عُرفَ يتمكنه العلمي وقوة استحضاره للمسائل العلمية .
- واكب ثقافة عصره باللغتين الفرنسية والتركية.
- حاز على إجازات عديدة في العلوم الشرعية وغيرها من شيوخه مثل العلامة محمد صالح الفرفور، والعلامة الطبيب الشيخ أبي اليسر عابدين، والعلامة الشيخ أحمد القاسمي، والشيخ العربي العزوزي .
- يفتح بابه في جامع بني أمية طيلة اليوم لتعليم الناس كتاب الله تعالى، ونشر علومه.
- نصيحته لمن يُجيز ولمن يُجاز بالمثابرة وعلوّ الهمة، وأنّ الإجازة مسؤولية عظيمة يجب على الحافظ أن يكون أهلاً لها.
طباعة
ارسال