• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
12/12/2011
الحسد مرض قاتل
Tweet

عَنْ أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إيَّاكمْ والحَسَدَ، فإنَّ الحَسَدَ يَأكُلُ الحَسَنَاتِ كمَا تَأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ» أخرجه أبو داود، ولابن ماجه من حديث أنسٍ نحوه.

درجة الحديث:

أخرجه أبو داود وسكت عنه، وقال المنذري: جد إبراهيم لم يُسمَّ وذكر البخاري إبراهيم هذا في التاريخ الكبير، وذكر له هذا الحديث وقال: لا يصح وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وسكت عليه.

وذكره النووي في رياض الصالحين، وسكت عنه، وقد اشترط النووي في رياض ألا يورد فيه إلا حديثاً صحيحاً وضعّفه السيوطي في الجامع الصغير.

وبالجملة فهو حديث مقبول والله أعلم.

* مفردات الحديث:

الحسد: تمنّي الإنسان أن يحوّل الله إليه نعمة الآخر أو فضيلته، ويسلبها منه، هذا هو المذموم، وأما أن يتمنى النعمة لنفسه من غير أن تزول عن صاحبها فتسمى الغبطة، فإن كانت في أمور الدنيا فمباح، وإن كانت في أمور الآخرة فمحمودة، لأنها منافسة على الخير.

* ما يؤخذ من الحديث:

1- الحديث فيه تحذير من الحسد ووجوب مجاهدته، وأن وجوده يذهب الحسنات، ويبطل ثوابها كما تأكل النار الحطب فتجعله رماداً.

2- الحسد الذي نهى عنه هو أن يرى الإنسان نعمة الله عند آخر فيتمنى زوالها منه، فهذا هو الحسد المذموم.

3- الحسد قد جاء في الكتاب والسنة فقال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ فهذا أنكار من الله تعالى لمن يحسد الناس على نعمته.

وجاء في مسند أحمد وسنن الترمذي من حديث الزبير بن العوام عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، هي الحالقة حالقة الدين».

وفي الحسد آثار كثيرة، وقد قيل: إن أول ذنب عصي الله به الحسد، حينما أمر الله إبليس بالسجود لآدم، فحسده وامتنع من السجود، فطرده الله من الجنة.

4- قال ابن رجب: الحسد مركوز في طباع البشر، وهو أن الإنسان يكره أن يفوقه أحد من جنسه في شيء من الفضائل.

والناس ينقسمون فيه إلى مراتب:

1- منهم من يسعى في زوال نعمة المحسود بالبغي عليه بالقول والفعل.

2- ومنهم من يسعى في نقل ذلك إلى نفسه.

3- ومنهم من يسعى في إزالة المحسود فقط من غير نقل إلى نفسه.

وهذا كله حسد مذموم وهو المنهي عنه.

4- وقسم آخر من الناس إذا حسد غيره لم يعمل بمقتضى حسده، ولم يبغ على المحسود بقول ولا بفعل، وقد روي عن الحسن أنه لا يأثم بذلك.

5- وقسم آخر إذا وجد في نفسه الحسد سعى في إزالته، وفي الإحسان إلى المحسود بإيذاء الإحسان إليه، والدعاء له ونشر فضائله، وفي إزالة ما وجد في نفسه من الحسد حتى يبدل بمحبته.

وهذا من أعلى درجات الإيمان، وصاحبه هو المؤمن الكامل الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

5- وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي: الحسد نوعان:

نوع محرم مذموم، وهو أن يتمنى زوال نعمة الله عن العبد، سواء أحب ذلك محبة استقرت في قلبه ولم يجاهد نفسه عنها، أو سعى مع ذلك في إزالتها وإخفائها، وهذا أقبح لأنه ظلم متكرر.

وهذا النوع هو الذي يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

النوع الثاني: أن لا يتمنى زوال نعمة الله عن العبد، ولكن يتمنى حصول مثلها له أو فوقها أو دونها.

وهذا نوعان: (محمود وغير محمود).

فالمحمود: أن يرى نعمة الله الدينية على عبده، فيتمنى أن يكون له مثله، فهذا من باب تمني الخير، فإن قارن ذلك سعي وعمل لتحصيل ذلك، فهو نور على نور.

وأما الغبطة التي لم تحمد، فهي تمني حصول مطالب الدنيا، لأجل اللذات وتناول الشهوات كقصة قوم قارون.

6- قال ابن القيم عند قوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ نأمل تقيده سبحانه وتعالى شر الحاسد بقوله: ﴿إِذَا حَسَدَ﴾ لأن الرجل قد يكون عنده الحسد، ولكن يخفيه ولا يظهر عليه بوجهه ولا بقلبه ولا بلسانه ولا بيده، بل لا يجد في قلبه شيئاً من ذلك، ولا يعامل أخاه إلا بما يحب الله، فهذا لا يكاد يخلو منه أحد إلا من عصم الله.

وللحسد ثلاث مراتب:

إحداها: هي المتقدمة.

الثانية: تمني استصحاب عدم النعمة، فهو يكره أن يحدث الله بعبده نعمة، بل يحب أن يبقى على حاله من جهله أو فقره أو ضعفه أو شتات قلبه عن الله، أو قلة دينه، فهو يتمنى ما هو فيه من نقص وضعف، فهذا حسد على شيء مقدر، والأول حسد على شيء محقق، وكلاهما حاسد عدو نعمة الله، وعدو عباده، وممقوت عند الله تعالى وعند الناس.

الثالث: حسد الغبطة وهو تمني أن يكون له مثل حال المحسود، من غير أن تزول النعمة عنه، فهذا لا بأس به ولا يعاب صاحبه، بل هذا قريب من المنافسة قال تعالى: ﴿فِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً وسلّطه على هَلَكَته في الحق، وجل آتاه الله الحِكم فهو يقضي بها ويعلمها الناس».فهذا حسد غبطة، الحامل لصاحبه كِبَر نفسه وحب خصال الخير، والتشبه بأهلها، والدخول في جملتهم، وأن يكون من سباقيهم، وعليه فتحدث له من هذه الهمة المنافسة والمسابقة والمسارعة، مع محبته لمن يغبطه، وتمني دوام نعمة الله عليه، فهذا لا يدخل في الآية بوجه ما.

قال الغزالي: الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب، ولا دواء لأمراض القلوب إلا بالعلم والعمل، والعلم النافع لمرض الحسد هو أن تعرف أن الحسد ضرره عليك في الدين والدنيا.

والمحسود لا ضر عليه في الدنيا ولا في الدين، بل ينتفع بحسدك في الدين، لأنه مظلوم من جهتك، لا سيما إذا أخرجت الحسد إلى القول والفعل.

وأما منفعته في الدنيا، فهو أنه من أهم أغراض الخلق غمّ الأعداء، ولا عذاب أعظم مما فيه الحاسد.

وأما العمل النافع فيه: فهو أن يتكلف نقيض ما يأمره به الحسد، وهو بَعْثه على الحقد والقدح في المحسود، فيكلف نفسه المدح له، والثناء عليه، وإن حمله على الكبر ألزم التواضع له، وإن بَعَثَه على كف الإنعام عنه ألزم نفسه زيادة في الإنعام.

فهذه أدوية نافعة للحسد إلا أنها مرة، ويسهّل شربها الاستعانة بالله تعالى، ومجاهدة النفس الأمارة بالسوء.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

* * *

* المصدر:

- توضيح الأحكام من بلوغ المرام: الشيخ عبدالله البسام.

- نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار: محمد بن علي الشوكاني.



دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود