• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
12/12/2011
اجتنب الشبهات تنجو
Tweet

عَنِ النُّعمان بنِ بشيرٍ – رضي الله عنه – قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وأهوى النُّعمانُ بإصبعيه إلى أُذُنَيْهِ «إنَّ الحلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ، وبينهما مُشتبهاتٌ لا يعلمُهُنَّ كثيرٌ من الناسِ فمن اتَّقى الشُّبُهاتِ فقد استبرأَ لدينه وعرضه، ومنْ وقع في الشُّبُهاتِ وقع في الحرام: كالرَّاعي يرْعى حولَ الحِمى يُوشكُ أنْ يقع فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملكٍ حمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، ألا وإنَّ في الجسد مضغةً إذا صلحتْ صلح الجسدُ كُلُّهُ، وإذا فسدتْ فسدَ الجسدُ كُلُّهُ، ألا وهي القلبُ» مُتَّفَقٌ عليهِ.

مفردات الحديث:

مُشْتبهات: المشتبهات: بضم الميم وسكون الشين وكسر الباء الموحدة، وفيها عدة روايات بغير هذا الضبط، هي غير الواضحات البينات، فهي كل ما تتنازعه الأدلة وتتجاذبه المعاني، فالإمساك عنه ورع.

استبرأ لدينه وعِرْضه: بالهمزة من البراءة أي احتاط فحصل له براءة من الذم الشرعي، وصان نفسه وعرضه عن ذم الناس.

عِرْضَه: بكسر العين والعرض موضع المدح والذم من الإنسان، فهي الأمور التي بذكرها يرتفع أو يسقط، ومن جهتها يحمد أو يذم.

في الشُّبُهَات: بضم الشين والباء جمع شبهة.

وَقَع في الحرام: الوقوع في الشيء السقوط فيه، وكل سقوط يعبر عنه بذلك، وإنما قال: وقع، ولم يقل: يوشك أن يقع فيه تحقيقاً لمداناة الوقوع، كما يقال: من اتبع هواه هلك، وإلا فحقيقة الأمر هو: يوشك أن يقع فيه.

الحِمَى: بكسر الحاء وفتح الميم المخففة مقصور أطلق اسم المصدر على اسم المفعول وهو موضع حَظَره الإمام على الناس لنفسه، ومنع غيره منه.

يُوْشِك: بضم الياء وكسر الشين بمعنى يقرب ويسرع.

محارمه: معاصيه التي حرمها كالقتل.

ألا: مركبة من همزة الاستفهام وحرف النفي لإعطاء معنى التنبيه على تحقق ما بعدها.

مُضْغَة: بضم الميم وسكون الضاد المعجمة بعدها غين معجمة آخرها تاء التأنيث، هي القطعة من اللحم بقدر ما يمضغ الإنسان.

صَلَحت: بفتح اللام وضمها والفتح أفصح والصلاح ضد الفساد.

ألا وإن في الجسد مضغة... ألا وهي القلب: أبهم في الجملة الأولى، وبيّن في الثانية، وكرر حرف التنبيه لبيان فخامة شأنها وعظيم موقعها، وعبّر عن القلب بالمضغة لأنه قطعة من الجسد، كما أن في المضغة معنى التصغير مع أن صلاح الجسد أو فساده تابعان لهذه المضغة، تعظيماً لشأنها، ذلك أن من معاني التصغير التفخيم.

ما يؤخذ من الحديث:

1- الحلال بيّن حكمه واضح أمره لا يخفى حِله، وذلك كالخبز والفواكه والعسل واللبن وجميع المأكولات والمشروبات والملابس الواضح حلها وكذا المعاملات والتصرفات.

2- وإن الحرام بيّن حكمه واضح تحريمه، من أكل الخنزير وشرب الخمر ولبس الحرير والذهب للرجل والزنا والغيبة والنميمة والحقد والحسد وغير ذلك.فهذان القسمان الحكم فيها بيّن لما ورد فيهما من النصوص القاطعة.

3- هناك قسم ثالث مشتبه الحكم غير واضح الحل أو الحرمة، وهذا الاشتباه راجع إلى أمور:

4- منها: تعارض الأدلة بحيث لا يظهر الجمع ولا الترجيح بينها، فهذا مشتبه في حق المجتهد الذي يطلب الأحكام من أدلتها.

فمن انبهم عليه الحكم الراجح، فهو في حقه مشتبه فالورع اتقاء الشبهة.

5- ومنها: تعارض أقوال العلماء وتضاربها، وهذا في حق المقلِّد الذي لا ينظر في الأدلة، فالورع في حق هذا اتقاء المشتبه.

6- ومنها:ما جاء في النهي عنها حديث ضعيف يوقع الشك في مدلوله.

7- ومنها: المكروهات جميعها فهي رقية (أي: سلّم وَصْل) إلى فعل المحرمات والإقدام عليها، فإن النفس إذا عصمت عن المكروه هابت الإقدام عليه ورأته معصية، فيكون حاجزاً منيعاً عن المحرمات.

8- ومنها: المباح الذي يخشى أن يكون ذريعة إلى المحرم، أو يحر – في بعض الأحوال – إلى المحرم، ومثله الإفراط في المباحات فتسبب مجاوزته إلى الحرام إما عند فقده أو للإفراط فيما هو فيه.

وبناء عليه فإن هذا الحديث أصل في الورع، وهو أن ما اشتبه على الرجل أمره في الحل أو الحرام، فالورع تركه وتجنبه، فإنه إذا لم يتركه واستمر عليه، واعتاده جرّ ذلك إلى الوقوع في الحرام.

9- وقد كان السلف – رضي الله عنهم – يتركون المباحات اليسيرة خوفاً من المكروه والحرام، ذلك أن من لم يتعد الشبه في كسبه ومعاشه فقد عرّض دينه وعرضه للطعن.

10- ثم ضرب صلى الله عليه وسلم مثلاً للمحرمات بالحِمَى الذي يتخذه الخلفاء والملوك مرعى لدوابهم.

ومثل الملم بالمشتبهات بالراعي الذي يسيم ماشيته حول الحمى، فيوشك ويقرب أن ترعى ماشيته فيه لقربه منه، كذلك المُلِمّ في المشتبهات يوشك أن يقع في المحرمات، وهو تصوير بديع ومثال قريب.

11- ثم ذكر صلى الله عليه وسلم أن في الجسد لحمة صغيرة لطيفة بقدر ما يمضغ، وإن هذه القطعة من اللحم هي القلب، وإن القلب هو السلطان المدبر لمملكة الأعضاء، وما تأتي من الأعمال فعليه مدار فسادها أو صلاحها.

فإن صلح القلب فإنه لن يأمر إلا بما فيه الخير، وسيصلح الجسد كله، وإن فسد فسيأمر بالفساد والشر، وتكون الأعمال معكوسة منكوسة، والله ولي التوفيق.

12- وبالجملة فهذا حديث عظيم جليل، وقاعدة من قواعد الإسلام، وأصل من أصول الشريعة عليه لوائح أنوار النبوة ساطعة، ومشكاة الرسالة مضيئة، فهو من جوامع كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتاج استيفاء الكلام عليه إلى مصنَّف مستقل طويل.

13- اتفق العلماء على عظم هذا الحديث وكثرة فوائده، وأنه من الأحاديث التي عليها مدار الإسلام، قيل: هو ثلثه وحديث «إنما الأعمال بالنيات»، ثلث، وحديث «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» الثلث الباقي.

14- قوله [الحلال بيّن والحرام بيّن]: معناه أن الأشياء ثلاثة أقسام: حَلال بيّن واضح حِلّه، وحرام بيّن واضح الحرمة، والمتشابه هو الذي يحتمل الأمرين، فاشتبه على الناظر بأيهما يلحق، وإليه أشار صلى الله عليه وسلم بقوله: «لا يعلمهن كثير من الناس» ففيه أنه يعلمهن قليل من الناس، وهم الراسخون من العلماء بنص أو قياس أو استصحاب أو غير ذلك، فإذا اجتهد المجتهد فألحقه بأحدهما صار حلالاً أو حراماً، فإذا فَقَد هذه الدلائل فالورع تركه، لأنه دخل بقوله صلى الله عليه وسلم: «فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه».

* * *

* المصدر:

- توضيح الأحكام من بلوغ المرام: الشيخ عبدالله البسام.

- نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار: محمد بن علي الشوكاني.



دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود