عن عمر – رضي الله عنه- قال: «كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مدَّ يديه في الدعاء لم يردَّهما حتى يمسح بهما
وجهه» أخرجه الترمذي. وله شواهد منها حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- عند أبي
داود وغيره، ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن.
- درجة الحديث:
قال الحافظ: حديث حسن.
قال الشيخ صديق بن حسن: أخرجه
الترمذي من حديث عمر بن الخطاب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم... الحديث، وفي
سنن أبي داود عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه قال النووي: في إسناد
كل واحد رجل ضعيف، وقول الحافظ عبد الحق: إن الترمذي قال في الحديث الأول: إنه
حديث صحيح، فليس في النسخ المعتمدة من الترمذي أنه صحيح، بل قال: حديث حسن غريب.
قلت: ولكن الغريب قد يكون من أنواع
الصحيح، وله شواهد مجموعها يعضد بعضها بعضاً، وبهذا يقوى الحديث بمجموع طرقه،
واختار قوته جمع من العلماء منهم إسحاق والنووي في أحد قوليه، وابن حجر والمناوي
والصنعاني والشوكاني وغيرهم.
- ما يؤخذ من الحديث:
يدل الحديث على مشروعية مسح الوجه
باليدين بعد الفراغ من الدعاء، وفي هذا تفاؤل بأن الله تعالى استجاب دعاء السائل
مطلوبه، فإعطاء مسؤوله بيديه الممدودتين وبعد امتلائهما من عطاء الله تعالى
وجُوده، أفرغ خير الله على وجهه، والله عند حسن ظن عبده به.
* * *
* أهم المصادر والمراجع:
- توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام: عبدالله
البسام.
طباعة
ارسال